تتواصل المواقف الإعلامية والحقوقية المنددة بمطالبة الدول المحاصرة لقطر بإغلاق شبكة الجزيرةالإعلامية، معربة عن انزعاجها من هذا المطلب الذي عدته اعتداء على حرية التعبير.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن هذا المطلب ابتزاز غير مقبول، مشيرة إلى أن الجزيرة أحدثت ثورة في الإعلام العربي، وأن مطلب إغلاقها وغيرها من المؤسسات الإعلامية التي تمولها قطر أمر يثير القلق.
واعتبرت مديرة مكتب المنظمة في الشرق الأوسط ألكسندرا الخازن أن ممارسة هذه الضغوط تكشف رغبة دول الحصار في فرض رقابة على الإعلام القطري، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تمثل اعتداء على حرية الصحافة والتعددية وحرية الحصول على المعلومات في المنطقة.
وأضافت المنظمة أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر لا يمكن اعتبارها نموذجا يحتذى في الحريات الإعلامية.
من جهته، دان الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية طلب إغلاق قنوات الجزيرة، معتبرا الأمر اعتداء على حرية التعبير، وقال إن المطالبة بإغلاق الجزيرة وجميع الشبكات المتصلة بها بما فيها شبكة “بي إن” الرياضية، أمر مرفوض.
وأكد الاتحاد في بيان عدم قبوله تقييد حرية التعبير في أي مكان في العالم لأسباب سياسية، مشددا على أنه لا يمكن للصحافة الرياضية أن تخضع لأي شرط من جانب أي سلطة تريد التحكّـم بها.
ووصف الاتحاد رفض رياضيين ومدربين التحدث مع صحفيين يمثلون قناة “بي إن” الرياضية، بأنه تصرف غير صائب.
في السياق ذاته، عبر رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا تيم داوسون عن قلقه من طلب دول الحصار من قطر إغلاق شبكة الجزيرة، مضيفا أن على الدول الخليجية أن تجلس وتتحاور بدلا من التضييق على حرية التعبير.
الجزيرة