قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما واسع النطاق على مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، والواقعة على الحدود السورية التركية والتي تقطنها أغلبية كردية، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي تنظيم الدولة بدؤوا الليلة الماضية هجوما واسعا ومباغتا باتجاه المدينة, وتمكنوا من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة, مشيرا إلى مقتل العشرات خلال المعارك في وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضاف المرصد أن المئات من مقاتلي التنظيم يشاركون بالهجوم مدعومين بالدبابات والأسلحة الثقيلة, وأكد أن اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة بمنطقتي تل خنزير والمناجير الواقعتين في ريف المدينة.
وقد أكد الهجومَ متحدثٌ باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبر وحدات حماية الشعب ذراعه العسكري, وقال المتحدث باسمه في أوروبا نواف خليل إن تنظيم الدولة “يشن هجوما واسعا وقويا على مدينة سري كاني (رأس العين)”.
وتعتبر رأس العين ثالث أكبر مدينة ذات غالبة كردية بمحافظة الحسكة بعد مدينتي الحسكة والقامشلي, وتكمن أهميتها في احتوائها على معبر حدودي رسمي بينها وبين مدينة جيلان بينار التركية الحدودية.
وشهدت هذه المدينة عام 2013 معارك عنيفة بين المقاتلين الأكراد ومجموعات من الجيش السوري الحر وفصائل أخرى تنشط ضمن المعارضة المسلحة، انسحبت على إثرها الكتائب المقاتلة من المدينة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع قليلة من نجاح قوات حماية الشعب الكردية -المدعومة بالغارات التي يشنها طيران التحالف الدولي على تنظيم الدولة- في طرد مقاتلي التنظيم من مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لمحافظة حلب والتي تضم بدورها معبرا حدوديا نحو الأراضي التركية.