مخلص الأحمد – إدلب
قامت عدة شخصيات بارزة من رؤساء دول ورؤساء حكومات بفك الحصار عن بشار الأسد ولكن هؤلاء تغيرت حياتهم بعد الزيارة مباشرة, فمنهم من أزيل من حكمه ومنهم من قتل فهل تكون هذه رسالة ربانية للداعمين للنظام السوري بعد قتل مليون وتهجير نصف الشعب السوري .
النظام الإيراني
يظهر جليا للجميع الدور الإيراني المساعد لبشار الأسد في قمع الثورة السورية منذ البداية وحتى يومنا هذا حيث قدمت إيران دعما عسكريا وسياسيا ومالي كبير للنظام السوري, ولكن بعد سنوات من هذا الدعم نظم مئات الإيرانيين احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية وبلدات أخرى .
وسرعان ماتحولت هذه المظاهرات ضد النظام الإيراني والخامنئي والحرس الثوري.
وبعد 9 سنوات من دعم الحرس الثوري الإيراني للنظام السوري تم وضعه على قوائم الإرهاب, هذه الخطوة سوف تسهل حصول إدارة واشنطن على التصاريح اللازمة لضرب الحرس الثوري في سوريا وفي مناطق أخرى كون القوانين الأمريكية تحوي نقاط تسمح للجيش بشن عمليات عسكرية دون موافقة الكونغرس.
”
الرئيس الجزائري بوتفليقة
يجاهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في دعمه للنظام السوري حيث خالف بذلك الإجماع العربي ليحافظ على علاقاته الرسمية مع بشار, واحتج المتظاهرون على بوتلفيقة لترشحة لولاية أخرى لرئاسة الجزائر في العام الجاري.
.
ولم تكن هذه المظاهرات هي الأولى من نوعها ففي عام 2014 نظمت عدة حركات مدنية تجمعات احتجاجية وسط العاصمة الجزائرية ضد ترشح بوتفليقة للمطالبة بتغيير النظام ومكافحة الفساد, ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “بركات (كفى) من حكم المخابرات” و”بركات من مهزلة انتخابات 2014″ و “لا للعهدة (الولاية) الرابعة”.وكان من بين المحتجين أساتذة جامعيون وصحفيون وأطباء وطلاب…
ولكن في النهاية انتصر الشعب الجزائري على الداعم لجزار دمشق بعد 8 سنوات من دعمه الذي تمنى لبشار الأسد ببرقية عام 2016 التقدم والرقي لسورية في عهدته وتضمنت الرسالة مايلي: “في هذا الظرف الذي تمر به سوريا الشقيقة من أوضاع مأساوية، أعبر لكم مجددا عما نتمناه لها من أسباب تجاوز محنتها بما يحفظ وحدتها الترابية واستقرارها وسيادتها ويلبي طموحات الشعب السوري في التقدم والرقي في ظل الوئام والحوار والتوافق الوطني .
ومنذ ذلك الحين ازداد المناوئين لسياسة بوتفليقة, كما ذكر الكاتب الصحفي الجزائري شفيق بن شعبة أن “رسالة بوتفليقة زادت من موقف الجزائر الغامض أصلا من عدة قضايا عربية أهمها الأزمة السورية”.”.
عمر البشير الرئيس السوداني السابق
فاقت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق الأحد 16 ديسمبر/كانون الأول عام 2018 كل التوقعات وتفاوتت الآراء عن طبيعتها وجدواها في هذا التوقيت وما حملته باعتبارها أول زيارة لرئيس عربي إلى دمشق منذ اندلاع الثورة السورية 2011.
وهي من المرات النادرة التي لا تعلن فيها الرئاسة السودانية عن زيارة خارجية للبشير قبيل مغادرته للبلاد،وإنما جاء الإعلان قبل ساعة فقط من عودته إلى الخرطوم وبتكتم كبير عن الوجهة التي ذهب إليها.
وبعد وصول البشير الخرطوم بساعات خرجت مظاهرات كبيرة ضده وتشجب زيارته للنظام السوري وقام الأول بالرد على المظاهرات كما فعل بشار الأسد وقمع المظاهرات ولكن بعد 5 أشهر من المظاهرات المطالبة بتنحي البشير أعلن الفريق أول بن عوف اعتقال البشير والبدء بفترة انتقالية لمدة عامين وفرض حالة الطوارئ ثلاثة أشهر، كما أعلن حل المجلس الوطني ومجالس الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد وهكذا نرى أن النظام السوري كان سببا في إزالة رئيس عربي ثان لأن الشعب السوداني لم يرض بدعم رئيسه لسفاح القرن 21..
رئيس وزراء جمهورية أبخازيا غينادي غاغوليا
قتل رئيس وزراء جمهورية أبخازيا، غينادي غاغوليا، في حادث سير على طريق مطار سوتشي والعاصمة الأبخازية، سوخومي، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، وفق الحكومة الأبخازية، عقب عودته من زيارة رسمية لرأس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق.
فصائل المصالحات
وأخيرا قادة فصائل المصالحات والتي سلمت الجنوب وأبت الخروج للشمال السوري, وكانت واثقة في الدور الروسي بحمايتها ولكن نرى جميعا كيف يقوم النظام بزجهم بالسجن واغتيالهم واحدا تلو الآخر, وآخر ماأصدره النظام بحقهم هو قرار بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة بحق 51 شخصاً من ناشطي الحراك الثوري السلمي والمسلح في الغوطة الشرقية.
هناك عزلة دولية من قبل رؤساء الدول لبشار الأسد وقليل من الرؤساء الذين زاروه في سوريا فمنهم بوتين الذي حقر بشار الأسد ضمن أراضيه وجعله أضحوكة للجميع بعد عدة صور تم نشرها من قبل المخابرات والصحافة الروسية.
المركز الصحفي السوري- مخلص الاحمد