أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا، الجمعة 1 كانون الثاني، وثقت فيه مقتل ما لا يقل عن 1592 شخصًا تحت التعذيب عام 2015، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، بينهم 34 شخصًا في كانون الأول الماضي.
وسجل التقرير 1546 حالة وفاة تحت التعذيب على يد القوات الحكومية توزعت إلى 127 مسلحًا من المعارضة و1419 مدنيًا، بينهم 7 أطفال و4 سيدات (659 ضحية منهم عرفت من خلال صور قيصر المسربة).
تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل 10 أشخاص تحت التعذيب، بينما قتل 19 آخرين على يد جبهة النصرة، و9 كانت فصائل المعارضة المسلحة مسؤولة عن مقتلهم، فيما قتلت وحدات حماية الشعب الكردية 4 أشخاص، وقتل مثلهم على يد جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
ووفق التقرير فإن محافظة ريف دمشق سجلت الإحصائية الأعلى في عدد الضحايا تحت التعذيب خلال عام 2015، وبلغ عددهم 524 شخصًا، بينما بلغ عددهم في درعا 435، 183 في حماة، 104 في حمص، 90 في دير الزور، 85 في إدلب، 64 في دمشق، 39 في حلب، 21 في اللاذقية، 18 في الرقة، 12 في الحسكة، 9 في القنيطرة، 5 في طرطوس و3 في السويداء.
طلاب جامعيون بين الضحايا
التقرير لفت إلى أن من بين حالات الموت تحت التعذيب، 23 طالبًا جامعيًا، 11 أستاذًا، 9 إعلاميين، 6 أطباء، 5 مهندسين، 4 محامين، طالبَين، متطوعَين في منظمة الهلال الأحمر السوري، رياضيَين، ممرضة، صيدلاني، مسعف وفنان.
وختمت الشبكة تقريرها مشيرةً إلى أن سقوط “هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًا”، يدل على أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
وتشير تقارير حقوقية إلى 250 ألف معتقل مغيّب داخل المعتقلات السرية السورية، يتعرضون لظروف تعذيب قاسية ويعيشون في ظروف بالغة السوء، ولم تتمكن أي جهة حقوقية منذ مطلع الثورة في آذار 2011 من زيارتهم أو الاطلاع على أحوال السجون.
عنب بلدي