ما رأيناه خلال الفترة القليلة الماضية من تصريحات طائفية أطلقها الأمين العام لمليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصرالله” بحق السوريين والثوار الذين تمكنوا خلال فترة قصيرة من قتل عدد كبير من العناصر التابعين للميليشيات الشيعية في ريف حلب وغيرها، من مناطق الاشتباك يبين لنا كمية الحقد التي يحملها هذا الرجل الذي خرج منذ يومين في خطاب لتهدئة نفوس مؤيدي الحزب داخل لبنان، وخاصة أنه ومنذ أسبوع شهدت مناطق موالية للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية توتر أمني تبعه اشتباك بين أهالي عناصر حزب الله الذين وصلوا إلى مناطقهم في صناديق صفراء عوضاً أن يعودوا إلى ديارهم سالمين كما كان يعدهم أمينهم العام.
صباح اليوم اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من تنظيم الدولة من جهة وميليشيات حزب الله اللبناني والجيش اللبناني من جهة أخرى في منطقة القاع الحدودية مع سوريا .
استمرت هذه الاشتباكات لساعات قليلة استخدم خلالها أسلحة متوسطة وقصف من قبل عناصر الجيش اللبناني الذي يسعى حزب الله أن يكون الجيش اللبناني على الحدود كالحشد الشعبي العراقي وأن تنتقل مهمته من الدفاع عن الدولة اللبنانية وعن الأراضي اللبنانية إلى الدفاع عن حزب الله اللبناني وتسخير كافة قواته لخدمتهم.
ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الأراضي اللبنانية اشتباكات، لكن تصرفات ميليشيات حزب الله في الداخل السوري سيؤدي لانتقال المعارك إلى داخل الأراضي اللبنانية، لوقف وصرف النظر على معارك الثوار مع نظام الأسد في سوريا، وجعل اللبنانيين أن يستشعرون بأن ميليشيا الحزب تشكل عبئاً كبيراً على حياة اللبنانيين خاصة.
وعندما تكون معارك الجيش اللبناني في بلدات ومدن لبنانية بعد خمس أعوام من تورط حزب الله اللبناني في الحرب السورية وأيضا تدخل الجيش اللبناني في المعركة منذ سنتين وخاصة في منطقة عرسال اللبنانية المجاورة للحدود مع سوريا وآخرها استهداف اللاجئين السوريين هناك وخاصة مساعدة الحزب في حصار خانق يستهدف اللاجئين السوريين، وأيضاً استهداف مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية وخاصة جرود القلمون الغربي .
ونقف أمام سؤالين، هل معارك بلدة القاع اللبنانية ستكون مفتاحاً أمام انتقال الحرب السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية ؟
هل سيكون اللبنانيون أمام مرحلة حرجة سيضطرون خلالها الضغط على ميليشيات حزب الله اللبناني للانسحاب الفوري من سوريا؟.
المركز الصحفي السوري – زكريا الشامي