ريم احمد
التقرير السياسي ( 23 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
سعت الإدارة الأميركية خلال الأسابيع الماضية إلى إعادة فهم الموقف الروسي بشأن سوريا، ولا يبدو أن أولويات الطرفين قد تغيّرت.
تحدثت “العربية.نت” إلى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية وقال “إن الطرفين متفاهمان على أن داعش يشكّل تهديداً، وأن التعاون بين الطرفين يمكّنهما من تحقيق إنجازات مثلما حدث في نزع المخزونات المعلنة من السلاح الكيمياوي الذي يملكه نظام الأسد”، وأشار المسؤول إلى أن واشنطن ستتابع التحدث إلى موسكو خلال الأسابيع والأشهر المقبلة حول هذه القضية.
لا يشعر المتحدث إلى المسؤولين الأميركيين أن الكثير تغيّر في سياسة أو مقاربة واشنطن من الأوضاع في سوريا، فالموقف الرسمي يبقى محدّداً “بخلق أجواء حقيقية للتوصل إلى انتقال سياسي ممكن في سوريا يتطابق مع بيان جنيف”، كما يشدد الأميركيون على أن بشار الأسد فقد شرعيته، و”أن وجوده على رأس النظام يتسبب بالطائفية والتطرف، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة أيضاً”.
وبالانتقال الى مشاورات مؤتمر القاهرة المزمع عقده قريباً، أكد هيثم مناع أن تجمع جديد للمعارضة السورية باسم “المعارضة الوطنية السورية” ، سيتم اطلاقه خلال مؤتمر المعارضة المزمع انعقاده في 8-9/6 في القاهرة وفق ما اعلنت وزارة الخارجية المصرية .
و قال المناع إن أكثر من 200 شخصية من المعارضة المدنية والعسكرية، ستحضر الاجتماع لانتخاب لجنة سياسية، واعتماد خارطة طريق وميثاق سياسي ، للتجمع الجديد.
ووفقا لتصريحات هيثم مناع، فإن هذا التجمع الجديد مختلف تماما عن ائتلاف المعارضة.
وأكد أن التشكيل الجديد مستعد للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس اتفاق جنيف، أي على أساس نقل جميع السلطات العسكرية والمدنية دون استثناء لحكومة انتقالية.
وأفاد هيثم مناع أن التجمع الجديد، “المعارضة الوطنية السورية”، سيلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا إثر مؤتمر القاهرة.
في سياق منفصل، وعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة التركية، “كمال قليتشدار”، بتحقيق “الصلح” مع “الأسد” فور وصوله إلى السلطة، كما وعد مجددًا بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقد أكد “قليتشدار”، في حوار أجراه مع إحدى الصحف التركية، اعتباره أن تواجد اللاجئين السوريين بكثرة في تركيا يضر بالاقتصاد التركي ويضعف فرص الأتراك في الحصول على فرص عمل بالأجر المناسب؛ لذلك سيقوم بعقد “صلح” مع “الأسد” وإعادة السوريين إلى بلادهم.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرّح في تعليق على كلام سابق مماثل من “قليتشدار”، بأن من يتوعد بإعادة السوريين إلى بلادهم سيكون مصيره الخسارة.
وعن سيرة تنظيم الدولة الاسلامية، نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا تناول سقوط مدينة تدمر السورية في يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتأثيره على الاستراتيجية الأمريكية في سوريا والعراق.
وترى الغارديان في مقالها أن سقوط تدمر يفرض على الأمريكيين إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
فانتصارات التنظيم الأخيرة في تدمر والرمادي كانت، حسب الصحيفة، ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبينت ثغرات الاستراتيجية الأمريكية.
واستشهدت الغارديان في تحليلها بتصريح وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غايت، الذي قال إن بلاده لا تملك استراتيجية أصلا في سوريا والعراق، وإنها تتصرف مع التطورات يوما بيوم.
وتشير الصحيفة إلى أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتسليح قوات سورية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” دون بشار الأسد، لا يتقدم بالسرعة المطلوبة، كما أن مطالب المعارضة السورية بفرض منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين، لا تجد آذانا صاغية.