كشف حساب السفارة الأمريكية في دمشق، عن لقاء جمع رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، الأحد، ناقش الطرفان خلاله التعاون في جميع المجالات بين الطرفين والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
ونقلت السفارة تصريحات لرايبورن، قال فيها: “سعيد جدا بالتمكن من مواصلة المحادثات مع الدكتور رياض حجاب لليوم الثاني في واشنطن”.
وتابع المبعوث، قائلا “تحدثنا عن الحاجة للتعاون في المجالات كافة الخاصة بالمجتمع السوري بإطار السعي للتوصل إلى حل سياسي يرضي جميع السوريين”.
وشهد الاجتماع نقاشات حول قانون قيصر والعقوبات التي تطال النظام السوري والمتعاملين معه، لإنهاء معاناة الشعب السوري.. وشارك في المناقشات مسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية يشرفون على تنفيذ قانون قيصر.
وأكد “حجاب” خلال الندوة على ضرورة إعادة هيكلة المعارضة السورية مع الحفاظ على المؤسسات القائمة الحالية.
وقال “أنا أدعو إلى إعادة تأهيلها، وإعادة تشكيل مؤسساتها مع التأكيد على أهمية المحافظة على مؤسسات المعارضة، ولكن هذه المؤسسات بعد 9 سنوات تحتاج إلى إعادة تشكيل وترتيب من جديد لتقويتها وتوسيع تمثيلها”.
وأضاف “لا يجب أن تكون المعارضة طرفاً في تلك الخلافات الإقليمية، ويجب أن يعنينا الشأن السوري أولاً ونحن بحاجة الجميع ولا مصلحة لنا أن نكون طرفاً بأي خلاف، بل أن نكون على مسافة واحدة من الجميع لنستطيع أن نقدم لشعبنا الخلاص والفرج”.
وفيما يتعلق بالانتخابات شدد “حجاب” على أن “الانتخابات في سوريا تحتاج إلى عمل كبير من أجل ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة”، مشيرا إلى أن الأجواء حاليا في سوريا غير مناسبة لإجراء انتخابات لأنها تقع تحت مناطق نفوذ عدة جهات، كما أن اللاجئين في المخيمات غير قادرين على الانتخاب نظراً لأن معظمهم لا يمتلكون الوثائق الرسمية اللازمة”.
ويزور رياض حجاب العاصمة الأميركية واشنطن حاليا، وشارك في ندوة بمعهد السياسات الدولية بواشنطن حول “تحولات المشهد السوري وآليات التعامل معها”، الخميس الماضي.
ورياض حجاب، مهندس وسياسي سوري يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية. شغل منصب وزير الزراعة من نيسان/ أبريل 2011 وحتى حزيران/ يونيو 2012، ثم منصب رئيس الحكومة من حزيران/ يونيو إلى آب/ أغسطس عام 2012، إلى أن انشق عن نظام الأسد بعدما وصل وعائلته إلى الأردن.
نقلا عن انا برس