احتشد مئات المتظاهرين ليلة أمس الثلاثاء 28 تموز/يوليو, في عدّة مدن إيرانية رفعوا فيها شعارات مناهضة للمرشد الأعلى الإيراني.
تظاهر آلاف الأشخاص بحسب وكالة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في فرديس كراج في منطقة البرز غرب طهران احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية ونقص المياه في البلاد ورفعوا فيها شعارات مناهضة للحكومة كان أبرزها “الموت للديكتاتور”.
وفي ذات السياق، احتشد مئات المتظاهرين في ساحات وشاورع “غوهردشت كرج” وفق ما نقلت قناة الحدث, بمظاهرات ليلية رفضاً للواقع المعيشي المتردي ورفعوا شعارات طالبوا من خلالها بإسقاط وتغيير ما أسموه “نظام الملالي” وأحرقوا صور المرشد الأعلى “علي خامنئي” وهتفوا بشعار “لا يصبح الوطن وطناً إلا إذا دفنّا الملالي”.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر فيه عناصر من قوات الأمن الإيراني أثناء قيامهم بالاعتداء على ممتلكات المواطنين بغية إلقاء التهم بذلك على المتظاهرين السلميين حسب وصفهم.
وتأتي هذه المظاهرات متداداً للمظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في إقليم الحواز في الـ 15 من تموز/يوليو الحالي رفضاً للنقص الحاد في المياه وفشل الحكومة في حلّ أزمة ذلك النقص بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وكان قد اتهم ناشطون بحسب موقع “إيران انترناشيونال” الحكومة الإيرانية بنقل مياه الأحواز إلى الكويت, إلاّ أنّ مساعد رئيس منظمة المياه والكهرباء في الأحواز التابع للحكومة الإيرانية “صابر علي دادا” نفى ذلك مؤكداً أنه لم يتم تنفيذ أي مشروع لنقل المياه إلى الكويت لأن البرلمان لم يوافق على تلك الاتفاقية حسب قوله.
الجدير ذكره أنّ إقليم الأحواز يشهد شحاً كبيراً في مياه الشرب مما دفع أهالي الإقليم للاعتماد على موارد مائية غير صالحة للاستخدام البشري أو المياه المعدنية التي فاقت أسعارها أسعار الحليب المعلّب وفق تقارير محلية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع