لاقت التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين، حول قرب قيام قوات بلاده بعمليات جديدة في الشمال السوري، صداً واسعا في وسائل الإعلام الاقليمية.
وفي هذا السياق قالت قناة “PRESS TV” الإيرانية الناطقة باللغة الانكليزية، إنّ أردوغان صرّح عن قرب عملية عسكرية جديدة لبلاده داخل الأراضي السورية، بعد أن أكملت القيادة العسكرية التركية تعزيز قواتها في المناطق الحدودية المتاخمة لسوريا.
من جانبها قالت قناة روداو الناطقة بالانكليزية والتي تبثّ من مدينة أربيل العراقية، إنّ تركيا ستوجه خنجراً على الهدف في الشمال السوري، في إشارة إلى تصريحات أردوغان الذي قال “سنوجه خنجراً إلى الهدف في الشمال السوري”.
ولفتت قناة روداو إلى أنّ تصريحات أردوغان جاءت بالتزامن مع ارتفاع حدّة التوتر في ريف محافظة حلب الشمالية بين عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، وقوات الجيش السوري الحر المدعومة من قِبل أنقرة.
من جهتها تطرقت مجموعة البوابة للإعلام التي تتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مركزاً لها، إلى الحشودات العسكرية التي تقوم بها تركيا في المناطق الحدودية المتاخمة لسوريا.
وقالت المجموعة الإعلامية الاردنية: “إنّ تركيا تعزز من وجودها العسكري في المناطق الجنوبية، بهدف ردع تهديد الميليشيات الكردية الناشطة في مدينة عفرين بريف حلب وباقي المناطق السورية القريبة من الحدود التركية”.
وذكرت البوابة الأردنية أنذ تركيا تعارض بشدة نشاط عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي في الشمال السوري، وتتخذ أنقرة التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار تلك العناصر على نطاق اوسع في الشمال السوري.
وأضافت البوابة أنّ أنقرة تدرج عناصر تنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي ضمن قائمة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمنها وأمن المنطقة برمتها، علماً أنّ تلك العناصر تعتبر من حلفاء واشنطن في الشمال السوري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح قبل يومين أنّ بلاده عازمة على مواصلة مطاردة الإرهابيين في الشمال السوري، كما فعلت في عملية درع الفرات التي كانت وسيلة لتطهير مناطق واسعة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
يذكر أنه دعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، استهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ترك برس