قالت شبكة “إن بي سي” الأميركية إن مواطنيين ليبيين رفعا دعويين جديدتين أمام محكمة فدرالية في ولاية فرجينيا ضد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يواجه دعاوى قضائية أخرى بتهم مشابهة في الولايات المتحدة.
وأضافت الشبكة في تقرير لها نشرته بموقعها الإلكتروني أمس الخميس، أن الدعوى التي رفعها كل من علي عبد الله حمزة وسالمة جبريل تضمنت تحميل حفتر المسؤولية عن قتل العديد من أفراد أسرتيهما من بينهم أطفال في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
كما تضمنت الدعوى اتهامات لحفتر بالمسؤولية عن عمليات قتل خارج إطار القانون، والتعذيب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والاعتقالات العشوائية.
وقال المواطن الليبي علي حمزة في دعواه إن قوات حفتر قتلت والده وأربعة من أشقائه في حي قنفودة، موضحا أن قتلهم تم بعد أسابيع قليلة من محاولته إدخال مؤن للمحاصرين في الحي.
أما سالمة جبريل فذكرت في دعواها أن ثلاثة من أبنائها وهم عزيزة (3 سنوات) ومريم (8 سنوات) ومحمد (11 سنة) قتلوا، في حين جرحت ابنتها ميادة (10 سنوات) وزوجها علاء جراء قذيفة أطلقتها قوات حفتر عام 2017 أيضا.
كما أفادت بأنه بعد ثلاثة أشهر من هذه الحادثة، اعتُقل زوجها من قبل الأجهزة التابعة لحفتر ولم تره مذاك.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن المحكمة الفدرالية بفرجينيا تسلمت من عائلتَين ليبيتين ملف قضيتيهما بشأن جرائم ارتكبها حفتر بحقهما وحق أسرتيهما وأملاكهما، كما استمعت إلى أقوال كل من الليبيين عبد الله الكرشيني ومنى صويد باعتبارهما ضحيتين في القضية.
وبعد أن تجاهل الدعويين المرفوعتين ضده في فرجينيا، قرر اللواء الليبي المتقاعد قبل شهر من الآن الرد عليهما، وقد ورد في إحداهما أن حفتر -الذي يحتفظ وأسرته بالجنسية الأميركية- اشترى عقارات في فيرجينيا بـ8 ملايين دولار بين عامي 2014 و2017.وقبل ذلك، رفع مواطنون ليبيون في فبراير/شباط الماضي دعوى أمام المحاكم الفدرالية في واشنطن ضد حفتر ودولة الإمارات الداعمة له بتهمة ارتكاب جرائم حرب خطيرة بحق أقرباء لهم، والتورط في انتهاكات حقوقية واسعة.