ريم احمد
التقرير السياسي ( 30 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع سوريا في ولاية كلس التركية.
حيث افادت وكالة الأناضول التركية بأن 32 دبابة فضلا عن عربات وحافلات نقل الجنود إنطلقت من قيادة اللواء المدرع الخامس في ولاية غازي عنتاب، باتجاه بلدة إيلبيلي في كيليس، المتاخمة للحدود مع سوريا، حيث ستتموضع في النقاط المحددة لها في البلدة.
وبالانتقال الى الصحف الاسرائيلية، قال مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الرئيس السوري بشار الاسد لا يسيطر الا على خمس سوريا وقد ينتهي به الأمر بأن يكون مسؤولا عن بقايا دولة تهيمن عليها الأقلية العلوية التي ينتمي لها.
وإسرائيل وسوريا خصمان قديمان إلا أن تصريحات عاموس جلعاد المستشار الاستراتيجي لوزير الدفاع موشي يعلون تعكس قلق دول المنطقة من أن سوريا تشهد تقسيما بحكم الأمر الواقع بعد أربعة أعوام من الحرب الأهلية.
وقال جلعاد في مؤتمر نظمته مجلة إيزرائيل ديفينس يوم الاثنين “سوريا انتهت. سوريا تموت. وسيعلن موعد الجنازة في الوقت المناسب. بشار الأسد هذا ستذكره كتب التاريخ على أنه الرجل الذي أضاع سوريا.”
وأضاف “حتى الآن خسر 75 في المئة من سوريا… من الناحية العملية هو يحكم 20 بالمئة فقط من سوريا. ومستقبله لو كان يمكنني التكهن به ينكمش طول الوقت. وربما سيصبح رئيسا ‘لعلويستان‘.”
ويعتقد كثير من المحللين إن القوات السورية الحكومية والقوات المتحالفة معها تركز جهودها على تعزيز السيطرة على منطقة في غرب سوريا تمتد شمالا من دمشق مرورا بحمص وحماة إلى ساحل البحر المتوسط بما في ذلك المناطق العلوية.
وعن موقف الاردن من اقامة منطقة امنة في سورية، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا لسام جونز ورولا خلف وإريكا سالمون، قالوا فيه إن الأردن بدأ بالإعداد لإنشاء منطقة عازلة جنوب سوريا، وخلق أول منطقة إنسانية عازلة للثوار واللاجئين.
ويشير التقرير إلى أنه بحسب المطلعين على الخطط، فإن الهدف الرئيس من العملية هو إقامة منطقة آمنة على الحدود الأردنية مع سوريا، التي تمتد إلى الحدود الجنوبية لمحافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، بما في ذلك مدينة درعا، حيث بدأت الثورة السورية عام 2011.
ويجد كاتبو التقرير أنه رغم أن فكرة إقامة منطقة عازلة تكرر تداولها بين جيران سوريا، إلا أنها لم تحظ باهتمام حقيقي حتى الآن.
وتستدرك الصحيفة بأن الأردن مضطر لفعل ذلك؛ بسبب الوضع العسكري المتغير داخل سوريا، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتنظيم الدولة، الذي قد يسيطر على مناطق على الحدود الأردنية، ويهدد المملكة الهاشمية.
ويلفت التقرير إلى أن الأردن قام بتدريب الثوار اللاجهاديين، بالتعاون مع أمريكا، التي ترى هي والحكومات الغربية، أن مثل تلك القوات هي البديل للجهاديين.
وتورد الصحيفة أن الدبلوماسيين يقولون إن عمّان وحلفاءها الدوليين حريصون على تجنب حصول إدلب أخرى، في إشارة إلى انسحاب قوات الأسد منها في آذار/ مارس، واستغلال الجهاديين للوضع، وتشكيل وجود قوي لهم هناك.
وينوه كاتبو التقرير إلى أن قوات نظام الأسد تقع تحت الضغط في مدينة درعا، وغالبا إنها ستنسحب في الأيام القادمة، قبل أن يقطع خط الإمداد الضيق الذي يربطها مع دمشق.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، بأن سقوط مدينة تدمر التاريخية في يد تنظيم الدولة، أدى إلى إعادة التفكير في خطط التحالف ضد التنظيم بخصوص سوريا. وأصبح الجهاديون الآن على قرب مزعج من الأردن، كما أنهم يستخدمون هذه المناطق معبرا إلى العراق. ويقوم التنظيم بتحريك قوافل عسكرية كبيرة في المنطقة، بحسب مسؤولي الاستخبارات.
اما وول ستريت جورنال فقد نشرت تقريرا عن إمكانية شن النظام السوري لهجمات كيماوية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن وكالات المخابرات الأمريكية تعتقد أن هناك احتمالا قويا أن نظام الأسد سوف يستخدم أسلحة كيميائية على نطاق واسع كجزء من محاولة أخيرة لحماية معاقل نظامه إذا حاول الثوار السيطرة عليها.
وكشف التقرير أن المحللين وصناع السياسات انكبوا على دراسة وتحليل كل المعلومات المتاحة على أمل تحديد أنواع الأسلحة الكيميائية التي يمكن نشرها وكذا الحدث أو الأحداث التي قد تدفع الأسد لاستخدامها، وفقا لمسؤولين مطلعين على هذا الشأن.
في العام الماضي، سمح بشار الأسد للمفتشين الدوليين بالإشراف على التخلص مما وصفه الرئيس باراك أوباما “أسلحة النظام الكيميائية الأكثر فتكا”. وهذه الصفقة جنبت نظام دمشق الضربات الجوية الأمريكية للانتقام من هجوم بغاز السارين، في 21 أغسطس 2013، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 ضحية.
ومنذ ذلك الحين، كما قال مسؤولون أمريكيون، نشر نظام الأسد نوعا جديدا من القنابل الكيماوية المحملة بغاز الكلور السام، والذي يمكن للأسد أن يقرر الآن استخدامه على نطاق واسع في المناطق الرئيسة. ويتخوف مسؤولون أمريكيون أيضا من النظام قد أخفى، على الأقل، احتياطيا صغيرا من السلائف الكيميائية اللازمة لصنع غاز الأعصاب السارين أو VX. واستخدام تلك المواد الكيميائية يثير مخاوف دولية أكبر لأنها أكثر فتكا من الكلور وكان من المفترض أن يتم التخلص منها.