دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الإثنين 22 أغسطس/آب 2016، الدول الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة، وإيران والسعودية، إلى العمل معاً من أجل فتح “صفحة جديدة” بشأن الأزمة في سوريا دون إضاعة الوقت.
وصرح يلدريم للصحفيين عقب اجتماع للحكومة “من المهم للغاية عدم إضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة بشأن سوريا، تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية”، مضيفاً أنه “من غير المقبول بتاتاً” إقامة أي كيان كردي في شمال سوريا أو جنوب تركيا أو أي منطقة أخرى.
وقال إن موقف تركيا “واضح جداً، وهو عدم السماح بتقسيم سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها وعدم السماح بتشكيل أي كيان يمكن أن يعود بفوائد على أية جماعة”
وأكد أنه “يجب حماية وحدة أراضي سوريا وتشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع المجموعات لازالة كل العداوات القائمة”.
وتعتبر هذه التصريحات مؤشراً جديداً من أنقرة على استعدادها الآن للعمل بشكل نشط مع القوى الدولية التي تختلف مواقفها بشكل كبير بشان النزاع السوري.
وتعتبر روسيا وإيران الداعمان الرئيسيان لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي طالما قالت أنقرة أن تنحيه ضروري لإنهاء النزاع الدائر في ذلك البلد منذ خمس سنوات.
إلا أن يلدريم قال السبت لأول مرة أن الأسد “أحد اللاعبين” في سوريا ويمكن أن يبقى مؤقتاً خلال الفترة الانتقالية.
وقال الإثنين “من الضروري أن تعمل جميع الأطراف لوقف سفك الدماء في سوريا وتشكيل نموذج حكم يمثل جميع السوريين”.
ورفض يلدريم الحديث عن الحركة على الحدود التركية السورية، وقال “من المهم دائماً أن تضبط القوات المسلحة المعابر إلى بلادنا من أجل أمن الحدود، وهي دائما مستعدة لمواجهة الهجمات من جنوب حدودنا”.
هافنغتون بوست