حذر الممثل التركي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، السفير فاروق قايماقجي، الأربعاء، من أن منظمتي “بي كا كا” و”غولن” الإرهابيتين، تسعيان لتنظيم فعاليات داخل حرم البرلمان الأوروبي.
جاء ذلك في كلمة له بمنتدى عُقد في البرلمان الأوروبي، بعنوان “السياسة الخارجية لتركيا”، نظمه مقررة تركيا لدى البرلمان، كاتي بيري، ومجموعة الصداقة التركية في البرلمان الأوروبي، إضافة لمكتب جمعية “رجال الأعمال والصناعيين المستقلين” التركية في بروكسل.
وأضاف قايماقجي أن “الهدف الاستراتيجي للدولة والحكومة التركية، الانضمام التام للاتحاد الأوروبي والتواجد في محوره”.
وتابع أن “رؤية رموز لـ (بي كا كا) في أروقة البرلمان الأوروبي، وتنظيمهم فعاليات فيه يبعث على الحزن، وكذلك الوضع بالنسبة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، التي تسعى لتنظيم فعاليات لتبرئة نفسها من المحاولة الانقلابية (وقعت في يوليو/ تموز 2016) والتسلل لمؤسسات الدولة”.
وشدد على أنه لا يمكن السماح للمنظمات الإرهابية والإجرامية الإساءة لمبدأ حرية التعبير.
من جهة أخرى، أشار قايماقجي إلى أن الغرب لم يقدم الدعم الكافي لتركيا في سياستها تجاه سوريا، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التعاون في هذا الخصوص.
ولفت إلى أنه بإمكان الاتحاد الانضمام لمفاوضات آستانة التي بدأتها تركيا وروسيا، وأن الأولوية في سوريا الآن هو تمكين وقف إطلاق النار وتحقيق التحول السياسي فيها.
وشدد المسؤول التركي على أن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية ولن تسمح بتشكيل دولة مستقلة في الشمال السوري.
من جانبها، قالت الأستاذة في أكاديمية باريس للعلوم السياسية “جانا جبور”، خلال ذات المنتدى، إن “الأتراك يشعرون بأنهم يتعرضون للتهديد، ويشعرون بالحاجة إلى شخص يحافظ على أمن البلاد، لذلك فإنهم يريدون رئاسة قوية”.
وأضافت جبور أنه على أوروبا الوقوف أكثر إلى جانب تركيا في مكافحتها ضد “بي كا كا”، متسائلة “لو أن منظمة إرهابية انفصالية وجدت في دولة أوروبية، كيف كان سيتم مكافحتها؟”.
ولفتت إلى أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي التعامل مع تركيا وفق مبدأي الصدق والاحترام.
وأفادت في هذا الخصوص أنه “علينا كأوروبيين أن نكون صادقين وصريحين، لنلتزم بوعودنا التي نقطعها لتركيا، لقد وعدناها في موضوع اللاجئين هل نفذنا ذلك؟ هل رفعت التأشيرات؟ (عن المواطنين الأتراك)، هذا الأمر يخفض من سمعة أوروبا في نظر الأتراك”.
وحول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قالت جبوري إن “أردوغان صادق، حتى أنه صادق جدا ويقول ما يؤمن به، علينا أن نكون واضحين وصادقين ومحترمين تجاهه”.
وكان الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقية مع تركيا في 18 مارس/ آذار 2016، بغية عدم وصول اللاجئين، وتعهد بإحياء مسيرة مفاوضات انضمامها للاتحاد، وإلغاء تأشيرة دخول الأتراك، وتقديم 6 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين، على شكل حزمتين، إلا أن الاتحاد لم يف بوعوده.
وبفضل الاتفاقية الموقعة مع تركيا، انخفض عدد اللاجئين الوافدين إلى الجزر اليونانية، إلى نحو 80 لاجئ يوميا.
المصدر:وكالة الأنضول