قالت مصادر في المعارضة السورية إن هناك توجهاً لتقليص عدد المشاركين في اجتماع القاهرة المرتقب بين أطياف المعارضة إلى نحو 25 مشاركاً بعد أن كان قد أعلن عن مشاركة ما بين 50 و75 معارضاً ً في هذا الاجتماع.وأشارت مصادر في المعارضة في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى وجود توجّه لتخفيض عدد المشاركين في مؤتمر القاهرة المرتقب انعقاده في 22 الشهر الجاري إلى أقل من 25 مشاركاً، أي نحو 30% من العدد المعلن عنه بوقت سابق.
وأوضحت هذه المصادر أن المشاركين سيمثلون غالبية قوى المعارضة السورية لكن بعدد أقل من أجل تخفيف الخلافات، ومن أجل تسريع التوصل لاتفاق على خارطة طريق.
وتجتمع لجنة فيها ممثلين عن ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية المعارضة وغيرها من تيارات المعارضة للتحضير لاجتماع القاهرة، ولم يصدر عن هذه اللجنة بعد أي تأكيد أو نفي حول تقليص عدد المشاركين أو موقف كل هذه الأطراف من اجتماع القاهرة.
وكانت المعارضة السورية قد أعلنت أنه سيشارك في اجتماع القاهرة بين 50 و75 شخصية معارضة تُمثّل الهيئات والأحزاب والتيارات السياسية المعارضة السورية المختلفة، من أبرزها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة وهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتكتلات معارضة أصغر، فضلاً عن رجال أعمال وممثلين عن الحراك الثوري، في خطوة يراها السوريون أنها ضرورية جداً بعد أربعة سنوات من الثورة لم تتفق خلالها المعارضات السورية على برنامج يوحّدها.
ووضعت هيئة التنسيق وثيقة أسمتها (خارطة طريق) تتضمن 24 بنداً أبرزها إجراء مفاوضات مع النظام برعاية دولية من أن أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية من النظام والمعارضة تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تُدير المرحلة الانتقالية، ومجلس عسكري مناصفة بين الطرفين مهمته هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ريثما يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، إضافة إلى مبادئ دستورية تعترف بالمكون الكردي ولا مركزية إدارية للدولة.
وتتفق المعارضات على أن الحل السياسي التفاوضي هو المتاح حالياً للأزمة السورية، وأعلن تمسكها بأن يكون التفاوض مع النظام مبنياً على إعلان جنيف، لكن بعضها يصر على عدم إعادة إنتاج النظام وتأهيله ويرفض أن يكون للأسد ونظامه أي دور، وبعضها يتساهل بهذا الأمر ويتركه لإرادة السوريين