أعلن المجلس المحلي لمدينة إدلب عن توقيعه مذكرة تفاهم مع منظمة “عين على المستقبل” لإطلاق مشروع بعنوان “مشروع صغير لمستقبل كبير”، يهدف المشروع للحد من ظاهرة البطالة، في منطقة الشمال مدينة إدلب، تلك الخطوة تعد من الخطوات التنموية المساهمة في إعادة انتعاش العائلات المتضررة من أتون الحرب، ومساعدة العائلات الفقيرة على تأمين مدخول شهري يغطي احتياجاتهم والمساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي للمدينة، فيما تقدر ميزانية المشروع بحسب المعنيين 24 ألف دولار أمريكي.
وجاء في مذكرة الإعلان عن المشروع من قبل مجلس مدينة إدلب والمتضمن تقديم منح مالية تتراوح بين 500 و1000 دولار أمريكي للعائلات التي لا تملك دخلاَ ثابتاً أو أي عقارات أوليس لها دعم مادي، بالإضافة لعدة معايير وشروط تم الاتفاق عليها بين الطرفين.
فيما بدأ تقديم الطلبات من قبل المدنيين خلال يوم السبت 29/ يوليو ومن المفترض أن يستمر خمسة أيام.
“فاطمة محمد” أحد المتقدمين للمنحة، وهي من أبناء دمشق، منطقة “السيدة زينب” مهجرة إلى مدينة إدلب، إن مهنتها الأساسية هي الحلاقة والتجميل للسيدات” بعد تعرض منزل عائلتها للسرقة والنهب وكذا صالون الحلاقة من قبل شبيحة النظام وميلشيات إيرانية عداك عن التهديد وخطر الموت نزحت “فاطمة مع عائلتها إلى الشمال السوري هربا دون إمكانية عودتها بسبب سيطرة المليشيات للحيّ لذا تقدمت لإعادة مشروعها من جديد الذي سيتيح لها إمكانية استمرار الحياة مع أسرتها.
أفاد أحد العاملين في مجلس المدينة والذي يعنى بتسجيل طلبات التقديم لمراسل المركز الصحفي السوري قائلاً ” على المتقدمين أن يثبتوا ضرر العقار إما عن طريق صور أو سجل عقاري أو شهود للضرر، أما الشرط الثاني أن يكون لديه كلفة متوقعة للمشروع لإعادة تأهيله، كما يتوجب تقديم خطة لتأهيل مشروع والشرط الرابع أن يكون من السكان المقيمين في إدلب من السكان الأصليين أو المهجرين مع العلم أن فرصة التقديم متاحه للذكور والإناث”.
“خديجة عبد القادر” من مهجري حيّ الوعر أحد المتقدمين كشفت لنا قائلةً “وجدت في الإعلان فرصة جوهرية لإعادة منحي فرصة إنشاء محل لبيع الألبسة بدلاً من محلي المتضرر من القصف، راجية من الله أن تتاح لي فرصة جديدة مع تتطابق ظروفي لشروط الإعلان”.
وتستغل منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الإدارة المحلية، الهدوء النسبي الذي تشهده سوريا، وخاصة منطقة الشمال بعد إبرام اتفاق مناطق “تخفيف التصعيد”، من خلال إطلاق عدد من المشاريع وافتتاح مراكز، تعنى بالخدمات العامة والمرأة والطفل، مثل تدريب النساء على الصحافة، وافتتاح مراكز صحية مختصة للكبار، وأخرى تعنى برعاية الأطفال الصحية، ناهيك عن مشاريع تمكين عمل المرأة خارج المنزل وإكمال مرحلة الدراسة لمن لم تتيح لهم الظروف الصعبة المتابعة.
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد