تجددت الاحتجاجات الشعبية في مناطق مختلفة من إيران الخميس بسبب الوضع الاقتصادي المتردي وانهيار العملة المحلية لمستويات قياسية .
ففي مدينة أصفهان, خرج المتظاهرون لليوم الثالث على التوالي مرددين هتافات ” لا تخافون نحن متحدون ” الموت للديكتاتور” في حشود المتظاهرين الذين تجمعوا في منطقة “هزار دستان ” قامت مجموعة من المواطنين بحرق إطارات السيارات في الشوارع, حيث غطى الدخان والنيران المكان مقابل حشود مماثلة تجمعت في حي شاهبور ردت قوات الأمن باستخدام القوة ضد المتظاهرين لتندلع على إثرها اشتباكات بالعصي والحجارة بين الطرفين .
وفي مدينة شاهين التابعة لمحافظة أصفهان خرج مئات الأشخاص إلى شوارع مدينتهم يطالبون باقي أبناء المدينة لمساندة باقي أبناء المناطق الإيرانية والخروج إلى الشوارع للتعبير عن مطالبهم في الحرية والعدالة وحل مشكلاتهم الاقتصادية .
وفي مدينة شيراز خرجت أعداد كبيرة من المتظاهرين في شوارع المدينة رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات في أحيائها, و ردد المتظاهرون هتافات ” أخجل يا روحاني، اترك الحكم والبلاد، الغلاء والبطالة لا نريدها، الموت للدكتاتور، ما لبثت أن اندلعت اشتباكات وأعمال انتقامية من عناصر الشرطة والأمن ضد المتظاهرين الذين احرقوا إطارات السيارات لمنع وصولوا عناصر الأمن .
وفي مدينة مشهد, خرجت حشود كبيرة من المتظاهرين في شارع شهدا وهم يرددون الغلاء والنكبة الموت لروحاني، اخجلوا أيها القاطنون في القصور واتركوا الحكم والبلاد، وفي محافظة البرز في مدينة اشتهارد شمال إيران خرج المئات من المواطنين إلى الشوارع لتنديد بغلاء المعيشية والبطالة وتنديد سعر صرف العملة المحلية بسبب السياسة التي ينتهجها قادة البلاد وصرف المليارات على صراعات في سورية واليمن والعراق .
ورغم الإجراءات التي تفرضها قوات الأمن, والتهديدات التي اطلقها رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني, بتنفيذ حكم الاعدام بحق القائمين على المظاهرات, يواصل الشعب الإيراني الخروج إلى الشوارع منذ أشهر, للتعبير عن السخط والغضب على أداء نظام الحكم .
المركز الصحفي السوري