تتوالى الوعود والآمال بتحسين الكهرباء…والواقع تقنين في ظل برد الشتاء

يعتبر قطاع الكهرباء من أكثر الخدمات في سوريا تضررا، فكان لها النصيب الأكبر من تبعيات الحرب ما أثقل كاهل المواطنين وأشقاهم في حياتهم الطبيعية ولما لها من صلة في كافة الخدمات الرئيسة كتشغيل الأفران والمشافي ومحطات ضخ المياه للمنازل، الأمر الذي ساهم بحدوث أزمة حقيقية فيها وتجلت بارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية ما ساهم بازدياد العبء المادي على العوائل وتدني مستوى الدخل وبلوغ 80% من المدنيين تحت خط الفقر حسب إحصائيات لمنظمات إنسانية.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انخفاضا ملحوظا بكمية المخصصات من الكهرباء لأحياء المدنيين وارتفاع ساعات التقنين التي قد تصل ل20 ساعة في اليوم، الأمر الذي تسبب بتذمر المدنيين واعتراضهم على سياسة وزارة الكهرباء التي تتبعها سنويا مع بداية فصل الشتاء وموجات الصقيع كي لا يستغلوا الطاقة الكهربائية في التدفئة، رغم وعود الوزارة المتكررة بزيادة نسبة الفيول اللازم لتشغيل المحطات، فقد صرح وزير الكهرباء التابع للنظام أن 45% من محطات التوليد خارج الخدمة ورغم ذلك يمكن القول إن المنظومة الكهربائية بخير.

وتسببت تصريحات الوزير بسخرية المواطنين وسخطهم على ما آل إليه حال الكهرباء في الآونة الأخيرة، فقال أحد المواطنين في تعليق أردف التصريح:” أكيد المنظومة بخير ببيوتكن ومكاتبكن المنورة بالكهرباء، بس العترة على المواطنين الي عايشين عالشمع ولمبات الكاز، شكرا ياحكومة على سهركن عراحتنا عم تتعبو كتير”.
في حين أكد مدير عام نقل الكهرباء نصوح سمسمية لمواقع موالية:” نظراً للظروف الجوية والانخفاض الحاد في درجات الحرارة أدى الى زيادة الاستهلاك الى الضعف من الكهرباء مما أدى الى زيادة التقنين الكهربائي وهذا يتطلب زيادة كميات الوقود المغذية للمؤسسة العامة للكهرباء لتغطية كافة أحياء دمشق وريفها وهذا غير موجود حالياً بسبب صعوبة توفير النفقات المالية الكبيرة”.

وكأنهم يعطون الشعب حبوبا مخدرة ليتجاوزوا عن تقصيرهم في تأمين أدنى مقومات الحياة للمواطنين، وفي كل مرة يرجعون السبب بارتفاع ساعات التقنين لأسباب مختلفة عن سابقتها وفي كل مرة يعدون الشعب بإصلاحات وآمال جديدة لا تكاد تقترب من حد التنفيذ .

وعلق أحد المواطنين غاضبا:” شعب ضحى من عمرو 6 سنين وقدم شهداء وتحمل سرقات وضل ببلدو ماهرب ولا باعها مابينعطا هيك مبرر استقالة وزير الكهربا ، إذا مو قدران يأمن فيول أو حل بديل يترك الي عجز عنو لغيرو لأن ماعم يقدم شي غير أعزار ومبررات الشعب اللي تأقلم 6 سنين بالأزمة لازم الحكومة تتأقلم وتخفف مصاريفها ونفقاتها وتبطل تعمل مشاريع سياحية بمليارات الليرات وحدائق واستعراضات نطو وجنو بساحة الأمويين وفعاليات مالها طعمة بضل في مصاري ليشترو فيول طرق بديلة وحلول ما قدمتو بس مبررات شي ضرب خط غاز شي عمل إرهابي ع مولدات طاقة شي مافي فيول، إذا لم تستحي فافعل ماشئت”.

المركز الصحفي السوري ـ سماح الخالد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist