نشر مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية على موقعه الرسمي أمس الأحد 14 آذار/مارس، تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف، حول الذكرى العاشرة للثورة السورية.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
عشر سنواتٍ من النزاع المسلح العنيف دمرت سوريا, يصادف 15 آذار/مارس عقداً من الصراع في سوريا, عقداً من الفشل السياسي والانهيارات الاقتصادية والنزوح الجماعي والدمار واسع النطاق.
دمّرت أطراف الصراع القطاع الصحي في سوريا وتركت الملايين يعانون من انعدام الأمن الصحي والغذائي ودمرت الاقتصاد وقوضت التعليم والتنمية على المدى الطويل لأجيال.
لقد أظهرت السنوات العشر الماضية الحدود المحبطة للدبلوماسية الدولية, فقد انتهك نظام الأسد بدعمٍ من شركائه الدوليين كل قواعد القانون الإنساني الدولي واتفاقات حقوق الإنسان.
تميّز الصراع السوري بهجماتٍ عشوائيةٍ على المدنيين والبنية التحتية المدنية, واستهدافٍ واسع النطاق ومتعمّدٍ للمرافق الصحية واستخدام الأسلحة الكيماوية وغيرها من الأسلحة المحظورة واستجداء النظام مساعدة جماعاتٍ مسلحةٍ غير حكوميةٍ ارتكبت فظائع عنيفة واضطهدت المجتمعات المدنية وعرقلت توفير الخدمات الأساسية.
مع الاقتراب من الذكرى العاشرة للصراع السوري ينحصر التفكير في الفرص الضائعة والانتصارات الصغيرة, ويحتاج مستقبل سوريا المزيد من الخبرات والأصوات المتنوعة للجهات الفاعلة الإنسانية معاً، ولذلك سيقدم مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الطريق إلى الأمام من خلال برنامج “تأملات المجتمع المدني في الذكرى العاشرة للحرب في سوريا”.
سيشارك في هذه السلسلة ممثلون من المنظمات الإنسانية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، كمدير الاستجابة لسوريا في مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالات الأمريكية للتنمية الدولية “أليكس ماهوني” ومستشارة السياسات والمناصرة في المجلس النرويجي للاجئين “بسمة علوش” والمديرة الإقليمية لإغاثة سوريا للتنمية “أماني قدور” ومديرة برنامج الممارسات الإنسانية في أنتر أكشن “ميس بلخي” وسوف يدير الجلسة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية “جاكوب كورتزر”.
سيتم مناقشة عدّة مواضيع كالضعف وانعدام الأمن الغذائي للسكان المدنيين، والآثار المدمرة والمتتالية للهجمات على الرعاية الصحية، ومأساة أطفال سوريا والحاجة إلى استمرار الدعم الدولي والحاجة الملحة للحفاظ على المعابر الحدودية باعتبارها شريان الحياة في شمال غرب سوريا.
ستتضمن الجلسة مساهمات من موظفين في الولايات المتحدة وسوريا، وعدد من السوريين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم مما يسلط الضوء على استمرار انعدام الأمن والتهديدات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني والمدنيين السوريين.
يشير التقرير إلى أنّ الهدف من هذه السلسلة هو تقديم تأملات ووجهات نظرٍ مدروسة، حول الجهود الإنسانية حتى الآن وتهيئة المشهد لسياسة وعمل إنساني أفضل في المستقبل.
الجدير ذكره أنّ الجلسة الحوارية ستبثّ صباح اليوم الاثنين 15 آذار/مارس، على موقع مركز الدراسات الاستراتيجية ما بين الساعة العاشرة والساعة الحادية عشرة صباحاً.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع