الرصد الإنساني ليوم الاثنين (14/3/2016)
النمسا تطالب بإغلاق حدود إيطاليا أمام اللاجئين
طالب وزير خارجية النمسا سبستيان كورتس بإغلاق حدود إيطاليا أمام اللاجئين عقب إغلاق الحدود أمامهم في غرب البلقان، في وقت يعول فيه قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ إجراءات متفق عليها مع تركيا لاحتواء أزمة طالبي اللجوء في أوروبا.
وقد أعربت الحكومة النمساوية عن مخاوفها من سعي اللاجئين للبحث عن طريق بديل بعد قرار دول البلقان إغلاق حدودها نهائيا أمامهم.
ويأتي تخوف النمسا بعد أيام من إغلاق مقدونياحدودها مع اليونان لوقف تدفق اللاجئين القادمين نحو غربي وشمالي أوروبا.
وعلق آلاف اللاجئين -معظمهم سوريين- في مخيمات بين مقدونيا واليونان وسط ظروف مناخية صعبة، في حين يتكدس نحو 35 ألف لاجئ في مراكز استقبال مؤقتة في اليونان.
وتشير بيانات إلى أن ما بين ألف وألفي لاجئ كانوا يصلون يوميا إلى اليونان قادمين من تركيا بواسطة قوارب.
وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى خطة عمل أولية تنص على إعادة اللاجئين الذين لا تنطبق عليهم معايير اللجوء إلى الأراضي التركية.
وفي المقابل تقوم الدول الأوروبية بشكل منظم بتوطين أعداد مساوية من اللاجئين الموجودين في تركيا خاصة السوريين منهم.
وفي مقابل بذلها جهودا أكبر لمنع خروج اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى اليونان ومنها إلى دول أوروبا الغنية، يفترض أن تحصل تركيا على “امتيازات” تشمل رفع تأشيرات الدخول عن مواطنيها إلى أوروبا، والتسريع في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مضاعفة المساعدات المالية الأوروبية المخصصة للاجئين في تركيا إلى أكثر من ستة مليارات يورو.
بيد أن دولا أوروبية من بينها فرنسا أبدت معارضتها منح تركيا ما تعتبرها امتيازات لا تستحقها كرفع التأشيرات وفتح فصول جديدة في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد بحجة عدم التزامها بمعايير حقوق الإنسان . تأجيل إدخال مساعدات للبلدات المحاصرة بسبب الاشتباكات
أجبرت الاشتباكات في وسط سوريا المنظمات الدولية اليوم الاثنين على تأجيل إيصال المساعدات إلى أربع بلدات محاصرة، وفق ما أفاد بافل كشيشيك، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكالة “فرانس برس”.
وقال كشيشيك إن إيصال المساعدات يجب أن يحصل “بالتزامن” إلى كل من مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب.
لكنه أشار إلى أن “الوضع في منطقة قلعة المضيق في محافظة حماة” دفع بالصليب الأحمر والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى تأجيل إيصال المساعدات.
وقال كشيشيك: “لأسباب أمنية لا يمكن أن نرسل قافلاتنا عبر هذا الاتجاه”، إذ تقع قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الشرقي على الطريق الذي من المفترض أن تسلكه القافلات إلى الفوعة وكفريا.
“اليونسيف تؤكد أن 7 ملايين طفل يعيشون في فقر ونصفهم بلا تعليم
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، تأثر أكثر من 8 ملايين طفل سوري من الحرب الدائرة منذ 5 أعوام، سواء الذين لا يزالون منهم داخل سوريا أو الذين لجأوا إلى الدول المجاورة، أو الذين ولدوا في الحرب، العدد الذي يشكل أكثرمن 80٪ من أطفال سوريا.
وجاء في التقرير الذي أعد لمناسبة دخول النزاع عامه الخامس تقدر “يونيسف”، أن نحو 3.7 مليون طفل سوري، أي واحد من بين 3 أطفال سوريين، ولدوا منذ بدء حرب النظام على الشعب قبل 5 سنوات، لم يعرف هؤلاء الأطفال إلا العنف والخوف والنزوح، ويشمل هذا الرقم أكثر من 151 ألف طفل ولدوا كلاجئين منذ عام 2011.
وقال المدير الإقليمي ل “يونيسف” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بيتر سلامة، في التقرير “العنف في سوريا أصبح أمرا شائعا، حيث طال العنف البيوت والمدارس والمستشفيات والعيادات والحدائق العامة والملاعب ودور العبادة”.
وأضاف أن ما يقرب من 7 ملايين طفل يعيشون في فقر، ما يجعلهم يعانون الخسارة والحرمان في طفولتهم، وبحسب التقرير الذي أطلق عليه اسم “لا مكان للأطفال”، تحققت “يونيسف” من حدوث ما يقرب من 1500 من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في عام 2015 .
وأشارت إلى أن أكثر من 60٪ من هذه الانتهاكات كانت حالات القتل والتشويه، نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وقتل أكثر من ثلث هؤلاء الأطفال في أثناء تواجدهم بالمدرسة أو في طريقهم من وإلى المدرسة . المهربون يحذرون: إغلاق الحدود سيؤدي فقط لارتفاع الأسعار
كشفت صحيفة الصانداي تليغراف في عددها الصادر، الأحد، أن مهربي المهاجرين عقدوا صفقة جديدة مع المافيا التركية لنقل المهاجرين من الأراضي التركية إلى قلب أوروبا بأسلوب جديد لم يستخدم سابقا، فيما أكدت أن إغلاق الحدود سيؤدي الى ارتفاع أسعار التهريب دون وقف تدفق اللاجئين.
ونشرت صحيفة الصانداي تليغراف البريطانية موضوعا عن المهاجرين العالقين عند معبر ايدوميني على الحدود بين اليونان ومقدونيا، وجاء الموضوع بعنوان “المهربون يحذرون: إغلاق الحدود سيؤدي فقط لارتفاع الأسعار فهناك دوما منفذ عبر الحدود”.
وتقول الصحيفة، إن “آلاف اللاجئين الساعين للوصول إلى غرب أوروبا مازالوا عالقين عند معبر إيدوميني الذي أغلقته السلطات المقدونية ويعيشون في ظروف صعبة حيث يولد بعض الصغار في خيام بلاستيكية صغيرة اتخذها اللاجئون مأوى لهم حتى تنتهي الأزمة “.
وتضيف الصحيفة، أن “مهربي المهاجرين عقدوا في هذا الوقت صفقة جديدة مع المافيا التركية لنقل المهاجرين من الأراضي التركية إلى قلب أوروبا مباشرة بأسلوب جديد لم يستخدم سابقا “.
وتؤكد الصحيفة، “لا تبدو هناك نهاية واضحة للأزمة حتى ولو دخلت الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ”.
وتنقل الجريدة عن أبو حسن احد كبار مهربي اللاجئين من تركيا إلى أوروبا قوله ، إن “إغلاق معبر إيدوميني لن يوقفنا ولن يؤدي إلا إلى رفع الأسعار على المهاجرين “. .المركز الصحفي السوري – مريم احمد.