علق المبعوث الدولي للملف السوري غير بيدرسون زيارته المقررة لمناطق سيطرة النظام، على وقع تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة الماضية في القارة الأفريقية والذي يوصف بحسب مصادر طبية بغير المألوف ويحتوي على عدد كبير من الطفرات.
وبحسب صحيفة الوطن المحلية الإثنين ٢٩ تشرين الثاني /نوفمبر علّق المبعوث الدولي للملف السوري “غير بيدرسون” زيارته المقررة للعاصمة دمشق اليوم الثلاثاء، للقاء مسؤولي النظام لبحث جهود الحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة ولجنة صياغة الدستور المكلفة بوضع دستور جديد المقررة اليوم على وقع تفشي جائحة كورونا.
ونقلا عن مصادر دبلوماسية في معاقل سيطرة النظام كان من المقرر أن يعقد “بيدرسون” على مدى يومين اجتماعات مع مسؤولي النظام في دمشق ، لمناقشة عمل الجلسة الدستورية السابعة المقررة للمعارضة والنظام في جنيف قبل توجهه للعاصمة البلجيكية بروكسل لحضور الاجتماع الدولي المقرر لمحاربة تنظيم الدولة في ٢ من كانون الأول القادم.
وذلك بعد أكثر من شهر من زيارة “بيدرسون” إلى دمشق في ١١ من أيلول الماضي قبيل انطلاق الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور التي عقدت في تشرين الأول الماضي، ولقاء مسؤولي النظام على رأسهم وزير الخارجية “فيصل المقداد” حول ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ الخاص بإيجاد حل سياسي للحرب.
ووصف “بيدرسون” على هامش ختام جولة استانا الماضية في ١٨ من تشرين الأول الماضي بعد أربعة أيام من الاجتماعات جلسات الحوار بالمخيبة للآمال على وقع اتهام وفد النظام برئاسة “أحمد الكزبري” بتعطيل عمل اللجنة.
واتهم رئيس وفد المعارضة هادي البحرة وفد النظام بعرقلة ومناقشة المضامين الدستورية وعدم وجود جدية لدى الطرف الآخر لتحقيق تقدم، مبينا لايمكن القبول بجولة جديدة بنفس الأسلوب.
ورغم مساعي الحل الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة عبر اللجنة الدستورية المصغرة الممثلة ب٤٥ عضوا من النظام والمعارضة ووفد المجتمع المدني وبمشاركة المبعوث الخاص يواصل النظام تعطيل عمل اللجان لكسب الوقت في محاولة لحسم الصراع على الأرض لصالحه بدعم من الروس والإيرانيين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع