وافق الرئيس الروسي فلادمير بوتين، على طلب إسرائيل إعادة جنود القوات الدولية على الحدود بين فلسطين وسوريا، في خطوة وصفها ناشطون بأنها “تدلل على أنه يتصرف حاكما أعلى لسوريا”، وفق قولهم.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح الخميس، أن بوتين وافق على الفور على الطلب الذي تقدم به الرئيس الإسرائيلي روفي ريفلين، خلال لقائه به الأربعاء، حيث أوضح ريفلين أن تحقيق هذا الطلب يخدم المصالح الأمنية لإسرائيل في المنطقة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في عددها الصادر الخميس، أن بوتين وافق أيضا على طلب ريفلين، مواصلة تشغيل هيئة التنسيق العليا المشتركة بين الجانبين.
من جهة أخرى، نقل موقع “واللا” الإخباري في تقرير نشره صباح الخميس عن بوتين، قوله خلال لقائه بـريفلين، إن كلا من إسرائيل وروسيا تتعاونان في مواجه “الإسلام المتطرف”، الذي يمثل تحديا لكل منهما.
وفي السياق ذاته، أكدت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية على لسان موفدها عميت سيغل، الذي يرافق ريفلين في زيارته لموسكو، أن بوتين أكد لريفلين مرارا التزامه بمراعاة مصالح إسرائيل في أي حل يتعلق بالمسألة السورية.
وأضاف سيغل في تقرير بثته القناة الليلة الماضية، أن بوتين شدد على مسامع ريفلين على أن روسيا معنية بتوسيع التعاون بين الجانبين في كل المجالات.
من جهة أخرى، أقرت إسرائيل بأنها عاجزة عن تحديد السيناريوهات التي تخدمها في سوريا.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه لا يمكن الابتهاج بأي مسار يفضي إلى سقوط نظام بشار الأسد وتراجع التدخل الإيراني وتورط حزب الله في سوريا، على اعتبار أن البدائل يمكن أن تكون أكثر سوءا.
وفي مقابلة أجراها معه الصحفي نسيم مشعال، في محطة “راديو بدون توقف” الليلة الماضية، قال هنغبي: “تخيل أن ينهار نظام الأسد وتفاجأ إسرائيل بوجود عناصر التنظيمات الجهادية على حدودها”.
عربي 21