من جانبه اعتبر خامنئي أن الولايات المتحدة تحاول تحقيق ما وصفها بأهدافها العسكرية الفاشلة في سوريا بالسياسة، ونقلت رويترز عنه وصفه للمخطط الأميركي للهيمنة الإقليمية بأنه تهديد لإيران وروسيا.
وجاء لقاء الزعيمين على هامش مشاركة الرئيس الروسي بقمة الدول المصدرة للغاز بطهران اليوم، وعلى عكس البروتوكول توجه بوتين مباشرة فور وصوله العاصمة الإيرانية في زيارته الأولى منذ ثماني سنوات لمقر خامنئي لإجراء محادثات تركزت حول الأزمة السورية.
ورغم الخلافات بين روسيا والدول الغربية بشأن دور رئيس النظام السوري بشار الأسد، تدعو موسكو إلى تشكيل ائتلاف دولي بمشاركة إيران وغيرها من دول المنطقة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
لكن خامنئي أكد أنه “من الخطأ أن نثق في تعاون الولايات المتحدة والغرب ومساعدتهما في مكافحة المجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وبوكو حرام” الحركة الناشطة في غرب أفريقيا والتي بايعت تنظيم الدولة.
وأضاف “وفق معلومات دقيقة فإن الأميركيين وبعض الدول الرجعية في المنطقة تساعد تنظيم الدولة الاسلامية مباشرة في العراق، وتلعب دورا مؤذيا”.
كما التقى بوتين نظيره الإيراني حسن روحاني في طهران على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز. وبحث الجانبان جملة من القضايا أهمها تطورات الأزمة السورية والحرب على “الإرهاب” وتنظيم الدولة بالمنطقة وسبل توسع الحلف الذي تقوده روسيا ضد التنظيم.
وتعد إيران مع روسيا أبرز حليفين لنظام الأسد، وتقدمان له مساعدة عسكرية خاصة عبر إرسال “مستشارين ومتطوعين” إلى الأرض، قتل منهم العشرات خلال الأشهر الأخيرة. كما تشن روسيا غارات جوية في سوريا دعما لنظام الأسد منذ نحو شهرين.
وتقيم طهران وموسكو علاقات متقلبة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وكانت روسيا -في إطار اتحاد الجمهوريات السوفياتية الشيوعية- إحدى أولى الدول التي اعترفت بها. لكن موسكو قدمت بعد ذلك دعمها للعراق في ظل نظام صدام حسين في حربه ضد إيران بين عامي 1980 و1988.
ثم شد البلدان أواصر العلاقات بينهما مع إقامة تعاون اقتصادي وعسكري كبير، كما يتبين من العقد الأخير لتسليم روسيا أنظمة صواريخ للدفاعات الجوية من طراز أس 300 إلى إيران قبل نهاية العام. كما يجمع بين البلدين عامل مشترك كونهما من أكبر منتجي الغاز في العالم.