صحيفة النهار اللبنانية
بعد صراخ رجب طيب أردوغان قبل يومين في وجه جو بايدن وتنديده بوقاحة اميركا، هبط فلاديمير بوتين في أنقرة في زيارة قيل انها تتركز على الجوانب الاقتصادية، باعتبار ان الخلافات بين البلدين حول الملفين السوري والأوكراني تتجاوز خلافات انقرة مع واشنطن على الملف السوري، وقال الكاتب متسائلا: هل حمل بوتين رأس الأسد إلى أردوغان، أو على الاقل وعداً برأسه؟ منوها إلى أن مبرر طرح هذا السؤال هو أن المعلومات المتداولة في أوساط الديبلوماسية الروسية، توحي بأن موسكو باتت على اقتناع بحتمية خروج الأسد شرط إبقاء هيكلية محددة من النظام، وأن عملية الانتقال السياسي وفق جنيف لا تزال تشكل مدخلاً إلى الحل السلمي ولكن في غياب أي دور للأسد، وما يرجّح هذا الأمر أن سيطرة النظام على الارض تقلّصت إلى حدود ٣٣ ٪ من مساحة سوريا، ولفت الكاتب إلى أن التقارير الديبلوماسية العليا تشير إلى أن موسكو تسعى إلى إحياء التسوية السلمية على أساس روزنامة متدرجة تبدأ بتنفيذ اقتراح دو ميستورا وقف النار في حلب ثم توسيع رقعته، ثم تشكيل حكومة انتقالية تلملم صفوف الجيش والمعارضة المعتدلة لمواجهة “الدولة الإسلامية” وتمهّد لخروج الأسد وحاشيته العسكرية، وأن واشنطن لا تعارض الأمر، في حين تنصرف موسكو الآن إلى معالجة العقدة الإيرانية المتمثلة بالتمسك بالأسد.