توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد “قوي” على أي هجوم جديد من لبنان، في حين قرر مجلس الدفاع الأعلى بلبنان اليوم الأربعاء رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد “الاعتداء” الإسرائيلي الأخير على جنوبي البلاد.
ومع عودة الهدوء الحذر إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل، أعلن نتنياهو في بيان أن إسرائيل تنظر “بخطورة كبيرة” إلى التصعيد، وقال “سنرد بقوة على أي هجوم ضدنا”.
وأضاف “أنصح حزب الله بعدم اختبار قوة إسرائيل.. حزب الله يعرض لبنان مجددا للخطر بسبب عدوانه”.
في المقابل، عقد في بيروت اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى بحضور مسؤولين كبار بينهم الرئيس ميشال عون وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، حيث أدان المجلس قصف إسرائيل الليلة الماضية للمناطق الحدودية بين البلدين، وقرر رفع شكوى لمجلس الأمن ضد الاعتداء.
وقال دياب خلال الاجتماع إنه من الضروري تجديد التعبئة العامة حتى نهاية السنة الحالية لمواجهة كورونا، حيث أعلنت الحكومة اللبنانية الدخول في مرحلة إغلاق تام لمدة أسبوعين.
من جهة أخرى، ذكرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان أن إسرائيل أبلغتها بتعرض دورية لجنودها لإطلاق نار في محيط منطقة المنارة.
وأضاف بيان اليونيفيل أن رئيس بعثتها اللواء ستيفانو ديل كول تواصل مع الأطراف المعنية ودعاهم إلى الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية، وشدد على ضرورة تعاونهم مع اليونيفيل في التحقيق الذي تجريه لتحديد ملابسات ما حصل.
وكانت إسرائيل دعت الأسبوع الماضي مع اقتراب تجديد مهمة اليونيفيل المرتقب إلى إصلاحها، واتهمتها “بالانحياز وعدم الكفاءة”، لكن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة أكد أمس معارضة بلاده أي تعديل لتفويض القوة الأممية وعددها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان ردّا على إطلاق نار استهدفها ليلا، دون الإشارة إلى وقوع إصابات، مؤكدا أنه “يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على أراضيها”.
أما الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان فقالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة فوق المنطقة الحدودية، ونفذ عملية “تمشيط واسع بالأسلحة الرشاشة”.
نقلا عن الجزيرة