أعلنت شركة “لافارج هولسيم” العالمية لإنتاج الإسمنت، أن المدير التنفيذي لفرعها في سوريا “إريك أولسن” قد تقدم باستقالته إلى مجلس الإدارة وسيغادر الشركة مطلع تموز القادم على خلفية توجيه تهمة له بتمويل منظمات إرهابية؛ وذلك لتسيير أمور الشركة في المناطق الساخنة في سوريا.
وجهت العديد من الجهات العالمية والشركات المنافسة لشركة لافارج تهمة تمويل تنظيم الدولة في سوريا بهدف تسيير أمورها داخل مصنع الإسمنت التابع لها بمنطقة جلابيا في ريف الرقة الشمالي الغربي.
استناداً إلى هذه الدعوات بدأت لجنة تقصي الحقائق الدولية التابعة للبنك الدولي بالبحث عن مدى مصداقية هذا الاتهام ليتم بعد فترة تبرئة المدير التنفيذي للشركة “أولسن” من هذه التهمة.
فقد أشارت التحقيقات إلى أن “أولسن” لا يتحمل أي مسؤولية إزاء هذه الأخطاء التي وقعت بها الشركة في إطار تأمينها لمادة الإسمنت مع تزايد الطلب عليها في الداخل السوري في ظل الحرب الدائرة، إلى أنه بقي مصراً على موقفه بالتنحي عن منصبه قائلاً: “رغم أنني لم أشارك في أي مخالفات ولم أكن حتى على دراية بذلك، أعتقد أن رحيلي سيسهم في عودة الهدوء للشركة”.
يأتي ذلك بعد إثبات الشركة, اليوم الإثنين, أن التحقيقات الداخلية للشركة أثبتت تورطها بتقديم المال لتنظيم الدولة؛ لتأمين الحماية والممرات الآمنة لنقل الإسمنت من الشركة وكذلك تأمين المحروقات اللازمة لعملية التصنيع، وهذا يتعارض مع سياسة الشركة حسب وصفها.
يذكر أن مجموعة «لافارج هولسيم»، هي إحدى أكبر منتجي مواد البناء في العالم, وتعمل في 90 دولة وتتخذ من سويسرا مقرا لها، تأسست عام 2015، بعد إجراء عملية اندماج بين «لافارج» الفرنسية و«هولسيم» السويسرية.
المركز الصحفي السوري – وكالات