أقر مجلس الشعب التابع للنظام الخميس 15 تموز/يوليو، مشروع قانون “حقوق الطفل”، الذي نص على تشكيل “اللجنة الوطنية لحقوق الطفل” برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
ماهي بنود القانون؟
بحسب وكالة أنباء النظام “سانا” يكون للجنة حقوق الطفل مهام كاقتراح سياسات ومشروعات تشريعية متعلقة بحقوق الطفل، وتنص “المادة 52” على أن الطفل لا يلاحق جزائياً قبل بلوغه العاشرة من عمره.
وفي “المادة 53” أشار القانون إلى أن العدالة الإصلاحية للطفل تستند إلى مبادئ تتضمن احترام حقوقه، والتعامل معه بما يكفل إصلاحه وإعادة دمجه بالمجتمع، في حين فرضت “المادة 58” عقوبة الحبس من شهر إلى ثلاثة على كل من يبيع تبغاً أو نرجيلة أو مشروب كحولي للطفل.
وفي غرامات أخرى يفرضها النظام تحت ذريعة حماية الطفل، نصت “المادة 60” من قانون حماية الطفل أنه إذا امتنع ولي الطفل عن إرساله إلى المدرسة فيعاقب بغرامة من 100 ألف إلى 150 ألف ليرة سورية، وتعود تلك الغرامات لمصلحة مؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالطفل حسبما نص القرار.
تطبق تلك العقوبات في قانون العقوبات والقوانين الجزائية حسب “المادة 66” على كل من يسهل بيع أو نقل مواد مخدرة في دور التعليم ومرافقها أو المؤسسات الرياضية والثقافية الخاصة بالأطفال، وتشمل كل من سهل أو قدم مواد مخدرة للطفل لتعاطيها.
إدراج نظام الأسد تحت القائمة السوداء واليونيسيف تدين مقتل أطفال في إدلب
أدرج الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في تقريره السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة خلال العام 2020 الفائت والذي صدر في 18 حزيران/يونيو الفائت، قوات النظام السوري على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
في سياق متصل، أدانت منظمة الأمم المتحدة للأطفال “يونيسيف” الخميس 15 تموز/ يوليو مقتل ثلاثة أطفال بقصف لقوات النظام استهدف شمال غرب سوريا، وحذرت من تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، وذلك بعد توثيق مقتل 10 أطفال في المنطقة خلال الأسبوعين الفائتين.
سوريا من البلدان الأكثر خطورة على الأطفال
صنفت منظمة “أنقذوا الأطفال” سوريا من بين الدول الأكثر خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب العراق وأفغانستان ومالي و نيجيريا والكونغو، وقالت أن واحدا من بين خمسة أطفال يعيش في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة، ذلك حسب التقرير الصادر في 20 تشرين الثاني 2020.
وحول عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29 ألف و520 طفل منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2021، وقتلت قوات النظام من أولئك الأطفال 22 ألف و 887 طفل، في حين قتلت روسيا 2005 أطفال.
ولا تزال حياة الأطفال مهددة بالخطر في شمال غرب سوريا مع استمرار قوات النظام وحلفائها باستهداف قرى وبلدات منطقة خفض التصعيد جنوب إدلب، حيث وثق الدفاع المدني مقتل 23 طفلا وإصابة 52 آخرن في النصف الأول لعام 2021 الجاري، بينما قتلت قوات النظام 3 أطفال وجرحت 6 آخرين في قصف استهدف المنطقة الخميس الفائت.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
ابراهيم الخطيب