ألقت الحرب السورية الممتدة منذ سنوات بظلالها على العلاقات السعودية المصرية وبدت واضحة بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين, دفع المملكة إلى وقف توريد المشتقات النفطية وإحجام رجال الأعمال السعوديين عن الاستثمار في الاقتصاد المصري المتهالك بالأساس لولا المنح المقدمة من دول الخليج وعلى رأسها السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية بقيمة تجاوزت عشر مليارات دولار.
في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دوراً كبيراً لحل الخلاف وتقريب وجهات النظر بين البلدين خلال الزيارة التي بدأها الرئيس المصري” عبد الفتاح السيسي” يوم أمس, للمملكة.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أدى دوراً كبيراً في تقارب الرؤية المصرية السعودية بشأن الملف السوري, لافتة إلى أن الخطة الأميركية التي جرى طرحها على الجانب الروسي مؤخراً من وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” ووقف الحرب هناك لاقت قبولاً من كلا الطرفين.
كما تم الاتفاق على ميثاق شرف بين الجانبين ينص على اعتبار إيران خطراً يهدد الأمن القومي العربي يستلزم مواجهتها بكافة السبل واتخاذ مصر موقفاً قوياً بهذا الصدد.
شكل وصول “السيسي” إلى الحكم بعد الإطاحة بمحمد مرسي تبدلاً كبيراً في الموقف المصري الداعم للحرب السورية, إلى أن ينقلب الموقف بشكل كامل إلى صالح النظام ودعمه ضد المعارضة عبر المحافل السياسية الدولية وبإرسال طيارين مصريين ومستشارين للمساهمة في القتال على الأرض وهو ما جاء عبر وسائل إعلام لبنانية مقربة من النظام السوري.
المركز الصحفي السوري