بعد انتشار أخبارٍ في الأيام الماضية عن مشروعٍ مرتقبٍ لإيصال التيار الكهربائي إلى محافظة إدلب من تركيا، الكهرباء تغذي أبراج الكهرباء فيها.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في الشمال المحرر، مساء أمس الأحد، عن وصول التيار الكهربائي لمراكز وخطوط التيار الكهربائي بمدينة إدلب، محذّرة المدنيين عبر البيان من الاقتراب منها. وقد سبق البيان، بيانات أخرى مشابهة حول وصول التيار الكهربائي إلى خطوط مدن وبلدات محافظة إدلب.
الجدير ذكره أنه تمّ مؤخراً، تداول أنباءٍ مفادها استجرار التيار الكهربائي من تركيا، بربط خطوط الكهرباء المتواجدة بمدينة الريحانية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بتلك في الشمال السوري. وسط توقعاتٍ بتوصيلها في أيار القادم، وذلك عقب الانتهاء مؤخراً من بناء محطةٍ لتزويد مدينة إدلب بالكهرباء التركية، في إطار مشروعٍ تقدّر تكلفته المالية بما يقارب مليون دولارٍ أمريكي.
لاقت الأنباء استبشار الكثير من أهالي منطقة إدلب التي تأوي 4 ملايين مدنيّ يقاسون ظروفاً معيشيةً وإنسانيةً صعبة، فضلاً عن انقطاع خدمة التيار الكهربائي منذ سنواتٍ طوال، ضمن إجراءاتٍ عقابيةٍ يلجأ إليها النظام عند خروج منطقةٍ عن سيطرته.
تلقّى أهالي إدلب خبر استجرار الكهرباء بسعادة غامرة، بعد أن أرهقتهم بدائل التيار الكهربائي، كالاشتراك بالمولدات الكهربائية الخاصة (الأمبيرات)، وما يحمله من أعباء ماديةٍ كبيرةٍ وأسعار متذبذبةٍ مرتبطةٍ بأسعار المحروقات وتوفرها، ولمن يعتمدون على الطاقة الشمسية التي لاتتوفر طيلة العام.
يذكر أن الحديث عن استجرار التيار الكهربائي من تركيا جرى منذ سنواتٍ، إلا أنه واجه عقباتٍ عدة كان أهمها الكلفة الكبيرة؛ تشير تقديراتٌ إلى أن الكلفة التقديرية لشراء وتركيب البرج الواحد تصل لآلاف الدولارات، لاسيما أن خطوط وأبراج التوتر العالي تعرضت خلال السنوات الماضية للسرقة والنهب، علاوةً عن التدمير المتعمّد في قصف النظام وحلفائه.
كما كان للاستقرار الهشّ في المنطقة، في الفترة الماضية، دورٌ في انصراف المستثمرين والشركات السورية والتركية عن تأدية هكذا مشاريع في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي بيان لها في آذار 2020، أعلنت مؤسسة كهرباء إدلب، عن انطلاق أعمال تحضير وإنشاء محطة تحويلٍ في الشمال المحرر لتمديد خطٍّ من المنطقة الحدودية التركية إلى محطة تحويلٍ داخل المحرر، ضمن مشروعٍ بين شركة كهرباءٍ تركيةٍ خاصة ونظيرةٍ سورية، تقدّر كلفته بنحو مليون دولار.
مشروع إيصال التيار الكهربائي من تركيا ليس بالجديد في الشمال السوري. يأتي المشروع على غرار مشاريع مماثلةٍ في ريف حلب الخاضع لسيطرة الجيش الوطني المدعوم تركياً.
وحول آلية الدفع، لن يتم العمل بموجب نظام الفواتير، إنما عبر بطاقةٍ مسبقة الدفع، يتم تعبئتها شهرياً من مراكز مخصصةٍ متوزعةٍ في المدينة. يتراوح سعر كيلو واط الكهرباء بنحو 95 قرشاً للمنازل، و105 قروش للمنشآت الصناعية والتجارية، ويختلف الاشتراك بين منطقة وأخرى.
يأمل الأهالي في الشمال السوري المحرر أن يكون لاستجرار الكهرباء إلى المنطقة بوادر تحمل الاستقرار، وتشجيعاً لأجواء الاستثمار فيها.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع