صحيفة الفايننشال
نطالع مقالا لتطورات الوضع في سوريا، واستغلال نظام الرئيس، بشار الأسد، للتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، للبقاء في الحكم.
يقول ديفيد غاردنر في الفايننشال تايمز إن نظام الأسد، المتهالك هو المستفيد من “الجهاديين” في سوريا والعراق، وإلغائهم الحدود بين البلدين بزعم إقامة “خلافة سنية” هناك.
ويضيف غاردنر أن الذين يرون الأسد منتصرا يحتجون بأن بروز تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعزز موقف نظام بشار الأسد ونظرته للوضع هناك، كما أن ممارسات الدولة الإسلامية في العراق والشام جعلت مصالح الغرب تتقاطع مع مصلحة نظام الأسد.
ولكن نظام الأسد في الواقع يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فزاعة، لاستنزاف القدرات القتالية للمعارضة المسلحة الأصيلة، التي تضع على رأس أهدافها إسقاط النظام في دمشق
ويرى غاردنر أن الحرب الطائفية التي شنها “دكتاتور دمشق على الأغلبية السنية في البلاد، وقرار الدول الغربية بوضع كل الدعم في يد الوهابيين بالسعودية وقطر هو الذي جلب آلاف المتطوعين للقتال وعزز صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ويربط صاحب المقال بين ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وترنح النظام في دمشق، الذي يمارس حربا طائفية على السنة، وهو ما حدث في العراق أيضا، حسب الكاتب، إذ إن البلاد مهددة بالانقسام بسبب الممارسات الطائفية للشيعة هناك.
ويختم غاردنر مقاله بأنه من الصعب تصور عودة أي نوع من الاستقرار إلى الشام إذا بقي الأسد والمالكي في الحكم.