حذرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الخميس، الولايات المتحدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعرب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، عن رغبته بالتقارب معه.
وقالت ماي أمام المشرعين الجمهوريين في فيلادلفيا “عندما نتحدث عن روسيا، فمن الحكمة أن نتخذ مثالا الرئيس (رونالد) ريغان الذي، خلال مفاوضاته مع نظيره الروسي ميخائيل غورباتشوف، اعتاد على اتباع قاعدة ثق ولكن تحقق”.
وأضافت “مع الرئيس بوتين، نصيحتي هي تعاون ولكن بحذر”.
من جهة أخرى، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية على أهمية المؤسسات الدولية، ومنها الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والتي تعرضت لانتقادات متكررة من ترمب.
وأكدت ماي أن “الأمم المتحدة في حاجة إلى الإصلاح، ولكنها لا تزال حيوية”، خصوصا في مجالي مكافحة الإرهاب والتغير المناخي، مدافعة في الوقت نفسه عن دور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأهمية الحاسمة لحلف شمال الأطلسي “ركيزة الدفاع الغربية”.
وماي، التي وصلت إلى السلطة بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ستكون الجمعة أول زعيم أجنبي يلتقي ترمب في الأبيض منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ولاقت المسؤولة المحافظة حفاوة كبيرة عندما وعدت بالحفاظ على “علاقة خاصة” بين البلدين.
وقد أظهرت ماي أيضا حماسة لبدء مفاوضات حيال اتفاقية تجارة محتملة، أبدى رغبته فيها ترمب، بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق بالنزاعات في العراق وأفغانستان، أكدت ماي كما ترمب أن “أيام تدخل المملكة المتحدة وأميركا في الدول ذات السيادة في محاولة لإعادة تشكيل العالم على صورتنا قد انتهت”.
وأضافت “لكن لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي عندما يكون التهديد حقيقيا، وعندما يكون في مصلحتنا التدخل”.
ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية عن الاتفاق المبرم مع إيران حيال برنامجها النووي، معتبرة في الوقت نفسه أنه يجب أن “يراقب بصرامة”.
وفي كانون الثاني/يناير ناقش البرلمان البريطاني حظر دخول محتمل لدونالد ترمب، بعد عريضة موقعة من 600 ألف شخص غاضب من اقتراح الرئيس المنتخب بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
ووعدت ماي الخميس “عندما أرى دونالد ترمب، سأطرح معه مشاكل الجميع في المملكة المتحدة”.
العربية