قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري سابقا إن فرص الحل السياسي في سورية قد استنفدت ولم يعد هناك فرد واحد يعتقد أن الأسد وحلفاءه مستعدون للتراجع، وأشار إلى أنه لم يبق أمام السوريين حل آخر سوى الحسم العسكري لإسقاط النظام.
وأوضح غليون في تصريحات له نشرها اليوم الأربعاء على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه وبعد أربع سنوات من القتال وفشل ثلاث مبعوثين دوليين وإخفاق موسكو في إقناع الأسد وبطانته بالقبول حتى بإجراءات بناء الثقة لإنجاح مؤتمر معارضتها في موسكو2، أصبح من الواضح أن المعارضة لا تزال نتخبط في المأزق نفسه منذ ثلاث سنوات.
وأضاف: “النظام النافق لا يريد أن يرحل، ولدول عديدة مصالح قوية في أن يستمر حتى بحالته الراهنة، بينما لم تنجح قوى الثورة والمعارضة في تجاوز خلافاتها وانقساماتها وتباين، إن لم نقل تناقض أهدافها وغاياتها وضعف خططها الوطنية.
والنتيجة استمرار الحرب واشتداد ضراوتها مع ما تجره من قتل وتشريد للسوريين، وتدمير متزايد للدولة والحضارة والمجتمع، وتهديد لمستقبل البلاد ذاتها وقابليتها للحياة من جديد”.
ورأى غليون، “أن فرص الحل السياسي قد استنفدت ولم يعد هناك فرد واحد يعتقد أن الأسد وحلفاءه مستعدون للتراجع في سورية”، وقال: “هم يعتقدون أن التراجع في سورية يعني التراجع عن مشروع الهيمنة الإقليمية برمته، وبالتالي ذهاب الاستثمارات المادية والسياسية الكبيرة التي قاموا بها منذ أكثر من ثلاثة عقودهباءا منثورا”.
وأكد غليون وفقا لذلك، “أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيدة لاقتلاع سلطة الأسد وطرد الميليشيات المحلية والأجنبية التي تدعم حكمه”، وقال: “إن هذا الحسم ممكن وليس مستحيلا، ولا يمكن أن يحول دونه التدخل الايراني والروسي القائم عمليا منذ أربع سنوات.
واحتمال أن يجر إسقاط الاسد بالقوة إلى حرب إقليمية تتورط فيها ايران بقواتها الوطنية وتضع فيها ثقلها ضعيف جدا، لأسباب تتعلق بايران وبلا شرعية أهدافها وبمصالح الدول الاقليمية والعالمية”.
وأضاف: “أن الحسم العكسري مستحيل التحقيق إذا تابعنا العمل بالطريقة الارتجالية التي تتبعها الكتائب المقاتلة ولم ننجح في صوغ خطة مدروسة، وعملية، مبنية على وقائع وحسابات دقيقة، لاسقاط النظام”، على حد تعبيره.