ينطلق يوم الأربعاء الثادم “بعد غدٍ” برنامج تدريب و تسليح المعارضة السورية على الأراضي التركية بمشاركة 500 مقاتل ممن اختارتهم امريكا التي تقود المشروع ، وفق ما قالت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم.
ونقلت الصحيفة عن أسامة أبوزيد “المستشار القانوني للجيش الحر” أن ممثلي وزارة الدفاع الأميركية تواصلوا بشكل فردي مع كتائب معارضة صغيرة في شمال سوريا ، لا يتجاوز تعدادها الـ150 مقاتلاً، واختاروا منها عددًا قليلاً من مقاتلين أُدرجت أسماؤهم على لوائح التدريب في تركيا التي ستنطلق منتصف هذا الشهر، مشيرًا إلى أنه تم اختيار 50 شخصًا كحدّ أقصى من كل مجموعة تواصل معها الأميركيون ، وفق أبوزيد.
وأضاف أبو زيد إن هؤلاء سيخضعون لدورة تدريبية تناهز الشهر، يتلقون فيها تدريبات على التواصل مع طائرات التحالف وإعطائها الإحداثيات على الأرض، وتنسيق الضربات ضد تنظيم الدولة بين غرف عمليات التحالف والداخل السوري.
ومع الصحيفة دائماً ، التي واصلت بالنقل عن أبو زيد ، أنه تم إدراج أسماء ضباط منشقين لا دور لهم في المعارك الحالية في شمال سوريا ستكون لهم وظائف تنفيذية وإدارة العمليات، لافتًا إلى أن وظيفة القوات السورية على الأرض هي مساندة القوات الجوية الأميركية.
وقال أبو زيد إن برنامج التدريب الحالي سيقتصر على الأسلحة الأميركية، سواء الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، أو سلاح المدفعية وصواريخ (تاو) المضادة للدروع، التي ستزود بها واشنطن المتدربين، مشيرًا إلى أن المتدربين سيتلقون تدريبات أيضا على استخدام المناظير الليلة، والقناصات الأميركية والاتصال بالجو، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون المتدربون سيخضعون لتدريبات على صواريخ مضادة للطائرات.
ولفت أبو زيد إلى أن حصر مهمة هؤلاء المتدربين بقتال تنظيم الدولة ،هو ما دفع ضباطًا منشقين كثيرين للاعتذار عن الانضمام إلى البرنامج، خوفًا من التصادم المستقبلي مع جماعات معارضة تقاتل النظام في شمال سوريا.
المصدر: شبكة شام