المركز الصحفي السوري
الصحفي أحمد الأحمد
لطالما تغنى السوريون بالعروبة وحب الأخ العربي وافتدائه بالمال والروح , شعارات العروبة رنانة وكبيرة تتردد على مساحة الوطن الكبير من تطوان لنجد و تتردد على كل الشفاه العربية جمعاء ما عدى شفاه ولاة الأمر منا , من مهدنا ونحن نردد بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدادي ومن تطوان لنجد شعارات رنانة تسلب الألباب و تأخذ الأسماع وتنقلك لدنيا الأحلام وانت ترددها , أحلام بقيام الوطن الكبير الذي يحفظ كرامة العربي و يصونها
منذ شهور علقت مجموعة من الأسر السورية على الحدود بين المغرب والجزائر لأيام في برد الشتاء القارص و كل من الطرفين العربيين بل الأخين بحسب شعاراتنا التي رضعناها من المهد و سنرددها حتى الحد تطرد العائلات و لا تسمح لهم بدخول الأراضي المغربية وبعد وساطات وتدخلات من بلاد العجم سمح للعائلات بدخول المغرب و بعد هذه الحادثة بأيام تطرد المغرب 21 سوري من أراضيها وترحلهم لدولة شقيقة تركيا 10 أطفال و خمسة نسوة و ستة رجال ترحلهم لتركيا التي فتحت الصدر لكل سوري
واليوم تطالعنا قصة لا تقل بمأساتها عن تلك القصص التي شغلت العالم على الحدود المغربية الجزائرية في الشتاء الماضي و طرد السوريين
قصة بتول محمد سلوم المتزوجة من مغربي منذ 15 عام و أم لأربع أطفال مغاربة الجنسية قررت الدولة الشقيقة بمنع اي سوري من دخول أراضيها لانه يحمل الكرامة العربية بين جنباتهم في حين جرد منها ملوك لدول يدعون العروبة و الاسلام
بتول لا يسمح لها بدخول المغرب سورية يجب إبعادها تحمل معها داء الكرامة المعدي زوجها يريد العودة لوطنه ولأهله مع اولاده وزوجته فيأتيهم الرد من حكومتهم العربية انت و أولادك مرحب بكم لكن السورية التي معكم لا يمكن دخولها لأراضي المملكة يقف الزوج حائر بين زوجته التي لا تسمح له حكومته بدخولها للمغرب و اهله الذين بلحون عليه بالعودة لهم يكرر الطلب و الترجي و الترحم من جلالة الملك محمد السادس لكن دون جدوى سورية سورية لا يمكن دخولها للمغرب أذا بتول مهددة بالانفصال عن أولادها وزوجها لانهم مغاربة أما هي ليست مغربية من غير المسموح لها أن تدخل هي ممنوع ممنوع ان تدخل المغرب مع أسرتها المكونة من أربعة اطفال جريمتها الوحيدة انها سورية كررت الطلبات للسفارة المغربية بطلب الدخول مع اسرتها لكن الرفض نهاية طلباتها ارسلي اولادك وزوجك وانت ابقي بمكانك لانريدك ان تدخلي بلد زوجك وأولادك
عروبة ليس من بعدها عروبة و أخوة الدم الوحد واللغة الواحدة والدين الواحد تذهب مع الريح في زمن الأفعال الرديئة فالشعارات شىء والواقع شىء أخر
شعارات كبيرة و تطبيق غير موجود وهنا لا يسعنا إلا تقديم التحية لبلاد الترك التي فتحت الصدر لكل سورية وباتت الدولة الشقيقة ترجل أشقتها لتركيا التي فتحت الباب على مصراعيه للسوريين العرب يطردونا و الترك يستقبلونا ويفتحوا لنا الابواب في كل مكان
سامحكم الله اخوتنا و انا من اليوم سأبدل شعاراتي و سأقول بلاد الترك أوطاني و قواد العُرب خواني
بلاد الترك داري أن جار العُرب على داري