انتقد حزب أخيه ووقف مع تطلعات الشعب السوري.. وفاة الدكتور مصطفى مسلم
عن عمر ناهز 81 عاماً، كرسه في العلم والتفسير والأبحاث، توفي اليوم السبت 17 نيسان/أبريل، الدكتور السوري “مصطفى مسلم” في غازي عينتاب التركية، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
عمل مسلم لسنوات كأستاذ في التفسير وعلوم القرآن بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وجامعة الشارقة، كما عمل خبيراً في مركز تفسير للدراسات القرآنية، ورئيساً لجامعة الزهراء الخاصة في مدينة غازي عينتاب التركية.
بحسب سيرته الذاتية على موقع جامعة الزهراء، ولد مسلم عام 1940 م وهو من أبناء عين العرب “كوباني، وحاز على بكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق عام 1965، ومن ثم التحق بجامعة الأزهر لينال درجة ماجستير ودكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من كلية أصول الدين هناك بين عامي 1969 – 1974م
ترك مسلم 17 مؤلفاً في التفسير وعلوم القرآن منها مباحث في إعجاز القرآن، ومباحث في علم المواريث، ومباحث في التفسير الموضوعي، ومناهج المفسرين، و جامع البيان في القراءات السبع، والهداية إلى بلوغ النهاية.
كما يملك مسلم 9 أبحاث متنوعة في التفسير و إعجاز القرآن الكريم و الفلسفة والتربية، وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية من درجات الدكتوراه والماجستير، ويعمل مستشاراً علمياً للعديد من دور النشر ومراكز البحوث والدراسات القرآنية.
“مصطفى ينتقد حزب أخيه “صالح مسلم” ويقف مع تطلعات الشعب السوري”
تعرّض مصطفى مسلم لحملات من التهميش والتخوين من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ب ي د، الذي كان يرأسه أخوه صالح، وذلك لمعارضته نظام الأسد ووقوفه بجانب تطلعات الشعب السوري وثورته، كما انخرط في العديد من الأنشطة المعارضة للأسد.
وعن حزب أخيه، أفاد مصطفى أن ذلك الحزب لا يمثل أكثر من 10% من الشعب الكردي، واتهم الحزب بالوقوف في وجه الأكراد ومشاركتهم بالثورة السورية، وانتقد صورة الفكر الإلحادي التي ساهم حزب صالح مسلم بترسيخها.
وفي حديث لوكالة تركية، اتهم مصطفى حزب ب ي د باستغلال مظالم الشعب الكردي، وتحقيق مكاسب سياسية من خلال ارتباطاته، ناصحاً أخيه بالابتعاد عن التوجهات اليسارية لأنه سيخسر حاضنته الشعبية.
كما دعا الأكراد لعدم الثقة بالدول العظمى، قائلاً أنها ستخذلهم بعد تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن الأكراد يجب أن يتعلموا من تاريخهم، وأن حزب أخيه صالح مسلم يستدرج الأكراد نحو المجهول بغطاء من الدول العظمى.