أعرب السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك، عن دعم بلاده لمرحلة جديدة من التنمية وإعادة الإعمار في سوريا مشيدًا بانطلاق مشاريع استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار السياسي وتحفيز التعافي الاقتصادي
وجاءت تصريحات باراك خلال مشاركته في مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية في العاصمة دمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين، حيث اعتبر أن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحوّل نحو مستقبل سلمي ومزدهر تقوده الإرادة الوطنية السورية وشراكات إقليمية فعالة
وسلّط المبعوث الأميركي الضوء على مشروع تطوير مطار دمشق الدولي، الذي يُنفذ بالشراكة مع شركات قطرية وتركية وأميركية، أبرزها UCC القطرية وCengiz وKalyon التركيتان، إلى جانب Assets Investments الأميركية وأكد باراك أن الأمن والاستقرار هما الأساس لانطلاقة حقيقية نحو نظام حكم مستدام ونهضة اقتصادية مدعومة بمشاريع استراتيجية
وفي تغريدة لاحقة، أعرب عن سروره بالمشاركة في التوقيع، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات عن سوريا بموجب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتح الباب أمام هذه المرحلة الجديدة، واصفًا مشروع المطار بأنه خطوة مفصلية نحو إعادة دمج سوريا في النظامين الاقتصادي الإقليمي والدولي
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الرئيس أحمد الشرع استقبل المبعوث الأميركي بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث تم التباحث في مستجدات المشهدين السياسي والأمني، مع تأكيد سوري على ضرورة احترام السيادة الوطنية في أي مسار سياسي مستقبلي
وشهد قصر الشعب توقيع ثماني مذكرات تفاهم استثمارية مع مجموعة من الدول والشركات الكبرى، بقيمة إجمالية بلغت نحو 14 مليار دولار أميركي، شملت قطاعات النقل والإسكان والبنية التحتية والخدمات
وتضمنت الاتفاقيات مذكرة استراتيجية لتطوير وتوسيع مطار دمشق الدولي ضمن تحالف دولي تقوده شركة UCC Concessions Investments القطرية، بالشراكة مع شركات أميركية وتركية ويهدف المشروع إلى تحويل المطار إلى مركز إقليمي بمعايير عالمية، يستوعب أكثر من 31 مليون مسافر سنويًا، مع تجهيز مرافق حديثة وخدمات متقدمة
وبحسب وزارة النقل السورية، يُتوقع أن يُحدث المشروع نقلة نوعية في قطاع الطيران ويشكّل رافعة للاستثمارات الإقليمية والدولية، في ظل عودة تدريجية للعلاقات والشراكات التي كانت معلّقة بفعل الأزمة خلال السنوات الماضية