ريم احمد.
التقرير السياسي ( 10 / 5 / 2015).
المركز الصحفي السوري.
صعّد ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين الضغوط ضد الحكومة السورية يوم الجمعة الماضي متهمين إياها الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد معارضيها في الحرب في البلاد لمدة أربع سنوات.
أشار السفير الأميركي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي روبرت ميكولاك، إلى “دفقٍ مستمر” لتقارير عن استخدام الحكومة الكلور كسلاح كيماوي مؤخراً هذا الشهر. وقال نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن للصحفيين إن شهادات الناس في سوريا على هذه الهجمات الكيماوية هي “قوية وذات مصداقية”. وقالت سامانثا باور سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، هناك دليل واضح أن النظام يقتل الناس في سوريا من خلال إسقاط براميل مليئة بالكلور من المروحيات على الأحياء السكنية وشددت على أن المجتمع الدولي يجب أن يوجه اللوم إلى نظام دمشق، وقالت: “وكما تعلمون لا أحد لديه طائرات هليكوبتر إلا النظام، لذلك نحن نعتقد أن الحقائق واضحة وصريح جداً على استخدام النظام السوري للكيماوي.”
وعن زيارة اوغلوا لضريح “شاه سليمان”، عبر نظام الأسد عن امتعاضه وادانته لقيام رئيس الوزراء التركي احمد داود أغلوا لضريح “سليمان شاه” في منطقة أشمة الحدودية و التابعى لسوريا ، واصفاً زيارته بأنها ” عدوانا واضحا على دولة ذات سيادة” .
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” في خبرها أن يشكل “تسلل داوود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية عدوانا واضحا على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وخرقا للقوانين والمواثيق الدولية وخاصة ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض احترام السيادة الوطنية للدول ويحرم العدوان الخارجي عليها”.
و اعتبرت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي في “إطار الحملة الانتخابية الدعائية لحزب العدالة والتنمية قبيل الانتخابات النيابية المقررة في حزيران المقبل بهدف التعبئة والتحريض مع إعلان العديد من المؤسسات والقوى التركية أن شعبية الحزب في تراجع ملحوظ”.
ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” بأنه يصعب في الوقت الراهن العثور على حاكم يتولى مقاليد السلطة وأيديه ملطخة بالدماء أكثر من بشار الأسد في سورية،
وأضافت المجلة أنه خلال فترة 15 شهرا السابقة لشهر مارس/آذار قتلت طائرات النظام السوري 3124
المجلة البريطانية أوضحت أنه بعد مرور عام كامل استوت فيه موازين القوى وكانت فيه للنظام والجهات التي تدعمه (إيران وحزب الله وروسيا) اليد العليا، تغيرت الآن المعادلة على أرض الميدان، بعدما خسر نظام الأسد إدلب وجسر الشغور
أشارت “ذي إيكونوميست” إلى أن الثوار الذين يتشكلون في غالبيتهم من الإسلاميين، أصبحوا أكثر تنظيما سواء داخل ميدان المعركة أو خارجه
وبخصوص التجليات الأخرى للضعف الذي يمر فيه الأسد، لفتت المجلة إلى أن نظامه يعاني من نقص في الرجال، رغم اعتماده على المليشيات القادمة من الخارج، موضحة أن القوات الإيرانية وعناصر حزب الله انسحبوا من بعض المناطق جنوب البلاد لحماية دمشق والحدود مع لبنان، بعدما شنت جبهة النصرة هجوما لها في المنطقة في الرابع من الشهر الحالي.
اما دولة الصين، فقد كان لها موقف مخالف تماماً لما أسلفت به “ذي إيكونوميست” فقد قال وزير الخارجية الصيني “يانغ يي”، إن أي تدخل عسكري محتمل في سوريا، يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ العلاقات الدولية، وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد في الشرق الأوسط، داعيًا الأطراف في سوريا إلى الالتزام بضبط النفس.
وأكد الوزير دعم بلاده لعمليات التقصي والتحقيق غير المنحازة، والمستقلة، والعادلة، والمهنية، التي ستقوم بها فرق الأمم المتحدة في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة الابتعاد عن أي مواقف يمكن أن تلحق ضررًا بعملية البحث والتقصي، وعن التحيزات المسبقة بخصوص نتيجة التحقيق.
وبالانتقال الى ما تناولته الصحف الاسرائيلية فيما يخص الشأن السوري، فقد تناولت الصحافة الإسرائيلية صباح اليوم تحليلات و خطط حول استعداد اسرائيل لما بعد الأسد و تجهيزها لبنك اهداف لضرب ما وصفته اسرائيل بـ “التنظيمات الجهادية”.
وأكد معلق الشؤون العسكرية ألون بن دافيد أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليا على إعداد بنك أهداف خاص بـ”التنظيمات الجهادية” لضربها، على افتراض أن هذه التنظيمات ستوجه سلاحها ضد إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف”، اليوم ، أكد بن دافيد أن سلاح الجو استعان بالمعلومات الاستخبارية التي قدمتها له الاستخبارات في بناء بنك أهداف شامل، على اعتبار أن هناك أساسا للاعتقاد بأن إسرائيل ستكون مضطرة للتعامل مع “التنظيمات الجهادية” آجلا أم عاجلا.
وأكد زيسر في مقال نشرته، الأحد، صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تعاظم فرص سقوط نظام الأسد جاء بعد أن نجحت الاستراتيجية العسكرية التي اتبعتها المعارضة المسلحة في إنهاك قوات النظام واستنزاف طاقته بشكل قلص قدرته على مواصلة الصمود.
واختتم، أن ما يمكن أن يؤخر نهاية نظام الأسد هو أن تقف الإدارة الأمريكية بشكل واضح وجلي إلى جانبه وتمده بالسلاح والعتاد، وأن تعمل بشكل مباشر ضد كل القوى التي تقاتله.