بعد إنتهاء الزيارة التي قام بها الوفد الفرنسي إلى سوريا، أكد البرلمانيون الفرنسون الذين شاركوا في الزيارة بأن على الحكومة الفرنسية إعادة النظر في علاقاتها مع سوريا، بسبب الإنطباع الذي حملوه بعد زيارتهم عن رئيس النظام السوري الذي تعاون معهم بكل تواضع ورحابة صدر، مجيباً عن كل الأسئلة التي وجهوها إليه حسب تعبيرهم.
كما أكد أحد هؤلاء البرلمانيين بأنه “حل سياسياً في سوريا من دون الأسد وأن سقوط الأسد يعني انهيار سوريا وتفتتها وحرباً بلا نهاية”، مشيراً أيضاً إلى أنه وبعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية والخطر الذي بات يشكله على المنطقة، أصبح من الأولويات مواجهة خطر هذا التنظيم لا محاربة الأسد.
كما وقام أعضاء الوفد بعد عودتهم إلى فرنسا بلقاءات عديدة مع وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” من أجل أن يوصلوا إليه الفكرة والقناعة التي تشكلت لديهم بعد الزيارة، وهي أن القطيعة مع دمشق خطر جسيم.
وتجد الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الفرنسية “مانويل فالس” كان أول الرافضين لزيارة هؤلاء البرلمانيين إلى سوريا، حيث قال: ” أريد التنديد بشدة بهذه المبادرة.. أن يقوم برلمانيون دون أي إنذار بلقاء جزار هذا خطأ جسيم، وإنها بادرة لا تشرفنا وخطأ جسيم ويجب عليهم أن يتحملوا عواقبه”.
ومن الجدير بالذكر أن فرنسا ليست الدولة الأولى سواء الأوربية منها أو العربية التي تغرت مواقفها من الأزمة السورية وعادت إلى صفوف نظام الأسد، بل وقامت عدة دول بإجراء إتصالاتها مع الأسد وأعادت سفراءها غلى دمشق، وسمحت للأسد بإعادة فتح سفاراته في بلادها”.