مع حلول الذكرى التاسعة والستين للنكبة الفلسطينية، نتذكر تلك النكبة التي كانت ألم الفلسطينيين الذين أبعدوا عن أراضيهم في عام 48..
فالنكبة الفلسطينية تختزل حال ألم الفلسطينيين، الذين هجّروا من أراضيهم، وكان أملهم في ذاك الوقت أن يعودوا إلى بيوتهم بأسرع وقت، لكنهم لم يعودوا حتى الآن، رغم مرور تسعة وستين عاما بسبب استمرار الاحتلال، الذي لا يعترف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، رغم القرارات الدولية التي صدرت بحق اللاجئين، لكن اللاجئين الفلسطينيين لم يفقدوا الأمل في العودة ذات يوم إلى أراضيهم المغتصبة من المحتلين.. ففي تلك النكبة فرّ الفلسطينيون من مجازر المحتلين، وارتكبت في تلك السنة مجازر عدة بحق الفلسطينيين، ولم يكن أمام الفلسطينيين وقتها سوى السير صوب أراضي الضفة الغربية، والكثير منهم غادروا إلى سوريا ولبنان..
فحكايات اللاجئين الفلسطينيين حكايات محزنة ومؤلمة لكل من يسمعها، لأن الألم ما زال يجرح اللاجئين الفلسطينيين، ويؤلم كل الفلسطينيين، الذين بكوا على ما حلّ بهم من نكبة، وما زالت نكبة الفلسطينيين كما نراها مستمرة حتى الآن.. فحكاياتهم عن النكبة تبكّي كل من يسمعها بكل تأكيد.. فحين وصل اللاجئون إلى أراضي الضفة الغربية ناموا تحت أشجار الزيتون، ونصبوا الخيام، وتحسّروا على ما حلّ بهم من نكبة موجعة..
فاللاجئون الفلسطينيون لهم ذكريات عن قراهم ومدنهم.. والكثير أو جلّهم يشتاق لبحر يافا وبحر حيفا، كما أنهم يشتاقون إلى أزقة يافا وحيفا وكل المدن الفلسطينية في أراضي ال 48 .. يأمل اللاجئون الفلسطينيون أن تحلّ قضية فلسطين، وأن يعودوا يوما ما إلى أراضيهم وقراهم ومدنهم التي يشتاقون إليها بكل شغف.. فحين نسمع حكايات عن النكبة الفلسطينية المليئة بالألم والحزن نتألم لألمهم ونحزن لحزنهم .. فالنكبة الفلسطينية في عام 1948 هي كل الألم الفلسطيني، وهي الألم المستمر.. فشعبنا ما زالت النكبة تلاحقه ومستمرة وتُرى النكبة في عيون اللاجئين، الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات اللجوء في دول عدة عربية وأجنبية، وفي مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتمنى كل اللاجئين العودة ذات يوم إلى قراهم ومدنهم التي أُبعدوا عنها قسرا.. القدس:العربي