من يتابع أخبار أنشطة النظام وسعيه لشراء محصول القمح من الفلاحين بأي ثمن، والإغراءات التي يحاول تقديمها لهم، يعتقد أن البنية التحتية عنده مكتملة وهو جاهز بالفعل لعملية الشراء.
غير أن ما كشف عنه المدير العام لشركة صوامع الحبوب، عبد اللطيف الأمين، يشير إلى أن هناك أزمة حقيقية في هذا الشأن، إذ كشف الأمين مؤخراً أن حجم الأضرار الكبير الذي تعرضت له شركة الصوامع أدى إلى خروج 23 صومعة عن الخدمة، إضافة إلى وجود نحو 3 صوامع متوقفة عن العمل بسبب الأعطال ولم يعد لدى الشركة سوى 5-6 صوامع قيد العمل الفعلي وهذا كله أسهم في انخفاض واردات الشركة بشكل مباشر.
ويتحدث النظام أنه يسعى في هذا الموسم للحصول على مليوني طن من محصول الفلاحين من القمح من أصل ثلاثة ملايين هو الانتاج المتوقع، بينما الطاقة التخزينية للصوامع المتبقية بحسب رئيس الشركة فهي لا تتعدى الـ 150 ألف طن.
من جهة ثانية أضاف الأمين أن الشركة باتت عاجزة عن دفع رواتب موظفيها والمقدرة بنحو مليار ليرة سنوياً، لافتاً في هذا السياق إلى أنه تم رفع مذكرة لوزارة المالية لمنح الشركة كتلة مالية أولية بقيمة 200 مليون ليرة خاصة لدفع أجور العاملين في الشركة.
اقتصاد