جند نظام الأسد المئات من الأطفال ( تحت 18 عاماً ) في معسكرات قتالية خاصة يشرف عليها ضباط من جيشه، بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية على استخدام السلاح والأعمال المسلحة، للزج بهم في المعارك ضمن صفوف جيش النظام، في كتيبة أطُلق عليها اسم “كتيبة البعث”، لعسكرة الصغار في المدارس التعليمية.
وجاءت هذه الخطوة ضمن مشروع عسكري يديره النظام برعاية “اتحاد شبيبة الثورة” وإشراف مباشر من ضباط الأسد.
ويضم المعسكر قرابة 450 من “الرفاق و الرفيقات”، ويشرف عليه كل من مازن شاهين أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة، والعميد الركن إبراهيم الفروي عضو قيادة الفرع، ويستمر المعسكر لمدة عشرة أيام لتدريب الأطفال المجندين على حمل الأسلحة والرمي والأعمال القتالية، من أجل وقوفهم في الصف الثاني خلف قوات الأسد، وإعدادهم ليكونوا مع جنود النظام في الصف الأول وقت الحاجة، وذلك حسب ما نشرته قناة سما والمواقع المؤيدة للنظام.
وحظي معسكر “الإعداد الوطني لشبيبة دمشق” حظي بتغطية إعلامية لمجريات التجنيد والتدريب، حيث يقام داخل مدرسة “عادلة الجزائري”، بالعاصمة دمشق، بحسب ما جاء في تقرير لـ ” أخبار الآن “.
وقد صرح أمين فرع الاتحاد عن أهمية التجنيد قائلاً: “الغاية من إقامة المعسكرات ضرورية كي يتعلم منها كل شاب سوري استخدام السلاح، وكيفية التعامل مع الأمور الموجودة في -الأزمة- التي تمر بها سورية كونها ثقافة من الضروري أن يعرفها كل شاب في سورية”، وأضاف أن أهمية المعسكر تكمن في تعليم استخدام السلاح والتعريف بالرصاصات وأنواعها، إضافة لآلية تفكيكها وإعادة تركيبها.
وفي نفس السياق، ذكر وسيم المبيض عضو قيادة فرع دمشق في الاتحاد بأن شخصيات سياسية من نظام الأسد ستزور المعسكر ومنهم “أحمد حاج علي، عفيف دلا، بسام أبو عبد الله، اللواء سليم حربا وخالد العبود”، لإعطاء محاضرات تثقيف سياسي لإعداد “الرفاق سياسيا”، إلى جانب الأعمال القتالية، وأضاف أن أهمية المعسكر تأتي من “استثمار طاقات الرفاق والرفيقات”.