يحاول النظام اقتحام سجن حماة المركزي لفك الاستعصاء الحاصل داخله، في حين دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة إلى تدخل فوري لإنقاذ المعتقلين.
يقوم النظام باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ساحة سجن حماة المركزي لمحاولة اقتحامه، ويتبع النظام سياسية التجويع لإجبار المعقتلين على الإستسلام، وبدأت علامات مرض التجفاف تظهر على معظم المعتقلين جراء الجوع والعطش الشديدين، ويقوم المعتقلون بالتفاوض مع النظام لإدخال الطعام والماء مقابل الإفراج عن قائد الشرطة في حماة.
كما خرج المعتقلون في مظاهرة عارمة عند البوابة البيضاء التي يحاول النظام اقتحامها، مؤكدين على ثباتهم حتى تحقيق كامل مطالبهم.
فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي بتحمل التزاماته ومسؤولياته كاملة تجاه ما يحصل في السجن المركزي بمدينة حماة، وشدد على ضرورة التدخل بشكل سريع لضمان سلامة المعتقلين، حيث اقتحمت مئات العناصر من الأمن العسكري وقوات حفظ النظام ساحة سجن حماة المركزي، بعد ظهر اليوم، ويخشى من مجزرة على وشك الوقوع.
كما شدد الائتلاف على ضرورة توجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السجن للوقوف على مستجدات الوضع هناك، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة جميع المعتقلين.
وجدد الائتلاف دعمه لموقف المعتقلين وإصرارهم على تنفيذ بنود الاتفاق التي أبرمت مع نظام الأسد، حيث يماطل النظام في تطبيقها، ما أجبر المعتقلين للاستعصاء من جديد، في محاولة لتنفيذ شروطهم، وعدم التخلي عن حقوقهم.
وشدد الائتلاف على ضرورة الالتزام بتوصيات “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة” والتي صدرت توصياتها بتاريخ ٢٧ كانون الثاني ٢٠١٦، وتنفيذ جميع بنودها دون التغاضي عن أي بند تحت أي ذريعة أو عذر، مؤكداً على أن ملف المعتقلين يظل من أهم أولويات الائتلاف ولن يكون محلاً للتفاوض أو المساومة تحت أي ظرف.
الجدير بالذكر أن المعتقلين في حماة وجهوا نداءات عديدة للمنظمات الدولية للإفراج عنهم، دون أي استجابة، ويتواجد بين المعتقلين اشخاص مصابون بأمراض مزمنة_ القلب والسكري والضغط_ويحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي