كشفت وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل جديدة متعلقة بأساليب التعذيب المتبعة في سجون النظام من بينها حرق المعتقلين بسجن صيدنايا لإخفاء جثث القتلى جراء الأعداد الكبيرة التي يتم إعدامها وجاء الهجوم الأميركي على لسان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى “ستيوارت جونز” الذي اعتبر أن “النظام السوري يستخدم محرقة الجثث لإخفاء المعتقلين السوريين بالإضافة لعمليات الاغتصاب والصعق الكهربائي بحق المعتقلين”.
وعرض مساعد وزير الخارجية الأمريكي على الصحفيين صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعية مطلع عام 2015 تظهر ثلوجا تذوب على سطح المنشأة بالتحديد من بين المناطق السكنية المجاورة في إشارة للحرارة المنبعثة من داخلها قائلاً “إن أعمال النظام الوحشية الكثيرة موثقة جيدا ونعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تجري في صيدنايا”.
في ذات السياق علقت الأمم المتحدة على عمليات القتل الجماعي التي تمارسها قوات النظام ضد المعتقلين بالسجن وذلك بعد أن كشفت الولايات المتحدة عن أدلة لقيام النظام بحرق الجثث أنه “يجب محاسبة كل من يرتكب الجرائم بسوريا”, وقال “ستيفان دو جاريك” المتحدث باسم الأمين العام أن “الأمم المتحدة تلقت مرارا وتكرارا تقارير مروعة عن وقوع فظائع في سوريا خلال السنوات الماضية وهو ما يجعل من وصول مرتكبيها إلى العدالة أمراً هاماً وحساساً”.
مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعت آلية للمحاسبة على الجرائم المرتكبة في سوريا وظهور مثل هذه التقارير يؤكد الحاجة الحقيقية لوضع حد للانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين والجلوس إلى طاولة التفاوض وإنهاء مأساة ملايين السورين داخل البلاد وخارجها.
وقالت مصادر مصادر مطلعة أن قوات النظام اعتلقت 1100 شخصا بينهم 500 طفل وامرأة واقتادتهم إلى جهة مجهولة خلال مرورهم على احد الحواجز التابعة لها، دون معرفة الدوافع أو الأسباب وراء هذا التصرف، من جانب آخر حاصرت قواته الأهالي في حي برزة المحاذي لحيي “تشرين والقابون” ومن المفترض أن تخرج منه خمس دفعات من المهجرين ضمن اتفاق فرضه النظام سابقاً.
تعرض الأهالي الذين خرجوا من أحياء شرق العاصمة لمضايقات عدة خلال مرورهم على حواجز قوات النظام تمثلت بعمليات اعتقال وإطلاق نار من قبل ميليشيات النظام..
يأتي ذلك التهجير القسري بعد اتفاق فرضه النظام ضمن سياسة التهجير التي يتبعها في المناطق المحاصرة, فقد شمل التهجير ثلاثة الأحياء “برزة وتشرين” وأخيراً القابون ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تعمل عليها قوات النظام بموجب خطة؛ للتأمين محيط مدينة دمشق.
مجلة الحدث – مريم أحمد..