سجلت أسعار المحروقات ارتفاعا في مناطق ريفي حلب وادلب، بزيادة قدرها عشرة آلاف ليرة للبرميل الواحد ليصل سعر البرميل الواحد إلى 36 ألف ليرة، وقد بدأ هذا الارتفاع منذ ارتفاع وتيرة المعارك ما بين المعارضة وتنظيم الدولة في ريف حلب، مما أدى لانقطاع الشريان الرئيسي لكافة المحروقات عن مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وكان هذا الارتفاع قد بدأ تدريجيا منذ بداية المعارك، حيث كان سعر اللتر منذ خمسة أيام 150 ليرة ليصل اليوم إلى 220 ليرة.
و أفاد ناشطون للمركز الصحفي أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة إغلاق “تنظيم الدولة” لطريق إعزاز و صعوبة استيراد مادة المازوت من المناطق التي يسيطر عليها، وبسبب الحواجز الكثيرة التي يقيمها التنظيم وكذلك ارتفاع الضرائب المفروضة على أجور النقل، كما وساهم توقف حقل” العمر” النفطي عن العمل بسبب استهداف التحالف له بهذا الارتفاع.
و كان الطيران الحربي الروسي قد استهدف نحو 500 صهريج محملة بالنفط تابعة للتنظيم كانت متجهة من سوريا إلى العراق كما وقصف الطيران الروسي خزانات النفط مما أدى لاحتراق العشرات منها، حسب ما أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الأسبوع الماضي.
ونتيجة هذا الغلاء في سعر المازوت الذي أثقل كاهل المواطن مع بداية فصل الشتاء، تزايد الإقبال على مادة الحطب لاستخدامه في التدفئة ليصل سعر الطن الواحد إلى 25 ألف ليرة سورية.
ومن المتوقع مع هذا الارتفاع أن تزداد أسعار كافة المواد السلعية التي تعتمد على مادة المازوت.
ويبقى المواطن السوري هو الخاسر الأكبر ما بين براميل الموت التي يلقيها النظام وبراميل المازوت التي تزيد الغلاء في معيشته.
المركز الصحفي السوري