وصلت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا إلى مستوى جديد، لا سيما خلال الجولة الرابعة التي جرت اليوم بين الجانبين عبر تقنية الفيديو وبحسب الجانب الأوكراني ، لم يعد ممثلو الدولة المعتدية يصدرون إنذارات نهائية ،وهم مستعدون للحوار،.
استمرت الجولة الرابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا لليوم الثالث على التوالي، وهذه المرة تتواصل الوفود عبر الفيديو ولا تنقطع إلا بفواصل فنية. في هذه المرحلة تجري المفاوضات في ثلاثة اتجاهاترئيسية، ويناقش الطرفان على وجه الخصوص مسألة وقف إطلاق النار، ومع ذلك، فإن التوصل إلى حل وسط أمر صعب.
قال عضو الوفد الأوكراني، مستشار ديوان الرئاسة الأوكرانية “ميخائيلو بودولياك” إنّ عملية المفاوضات صعبة للغاية، مشيراً إلى أنّ هناك تناقضات جوهرية، “ولكن هناك بالتأكيد مجال لحل وسط” حسب قوله.
فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ المحادثات تمضي قدماً وتصبح أكثر واقعية.
“هذا مهم، لأنّ كل حرب تنتهي باتفاق، الاجتماعات مستمرة، وكما علمت، فإن الاقتراحات في المحادثات تبدو واقعية بالفعل. ومع ذلك، لا يزال هناك وقت لاتخاذ القرارات على وجه التحديد لصالح أوكرانيا” .
ووفقًا لنائب مدير ديوان الرئاسة الأوكرانية “إيهور جوفكفا” فإنّ موسكو بدأت أخيراً وخلال الجولة الرابعة بالاستماع إلى مطالب الطرف الأوكراني، على الرغم من أن ممثلي الوفد الروسي كانوا يستخدمون سابقاً لغة الإنذارات فقط .
“في الجولات الأولى، لم يكن الوفد مستعدًا لسماع موقفنا، ووضع إنذارات منها: يجب على أوكرانيا الاستسلام، وإلقاء السلاح، وأن يوقع رئيسنا على الاستسلام، أمّا الآن فهم يتحدثون بنبرة مختلفة قليلاً.
الشعب الأوكراني لديه أيضا إنذاراته الخاصة، فيجب على روسيا وقف الأعمال العدائية فورًا، وسحب قواتها من جميع أراضي أوكرانيا.
يقول لوبومير من دنيبرو: “فقط مع التحرير الكامل لأوكرانيا، يمكن أن يكون هناك اتفاق، بما في ذلك تحرير الأجزاء المحتلة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك، وكذلك شبه جزيرة القرم”
وتقول جوليانا من إيفانو فرانكيفسك: “علينا بحث تبادل الأسرى، والمطالبة باستسلام روسيا، وليخرجوا من أرضنا”
فيما تقول ليزا من أوديسا: “نزع السلاح” ، “التجريد من القومية” أنا لا أفهم ولا أقبل مطالب الروس هذه على الإطلاق، لأننا دولة ذات سيادة، لدينا أراضينا الخاصة التي استولت عليها في البداية. لذلك، يجب إعادة جميع الأراضي إلى أوكرانيا. والخيار الوحيد الممكن للتوصل إلى حل سلمي للصراع هو أن تتفق روسيا وأوكرانيا على موضوع الأراضي وأن يتوقفا عن مطالبة بعضهما البعض بالمستحيل. لكن شبه جزيرة القرم ودونباس بأكملها كانت في الأصل أوكرانية ويجب إعادتها إلى أوكرانيا”.
بينما لم يفصح الوفدان عن كافة شروط وتفاصيل عملية التفاوض، لكن ما رشح منها هو أنّ السلطات الأوكرانية رفضت مرارًا وتكرارًا مطالب الكرملين بشأن ما يسمى بنزع سلاح أوكرانيا، والاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، واستقلال ما يسمى بـ بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، وفي الوقت ذاته أوضحت كييف أنّ بإمكانها التخلي عن خططها للانضمام إلى الناتو إذا تلقت أوكرانيا ضمانات كافية لأمنها، بما في ذلك من روسيا.
يذكر أنّ كييف تسعى أيضاً إلى عقد اجتماع بين رئيسي أوكرانيا وروسيا. وكان الكرملين قال يوم أمس إن مثل هذا الاجتماع ممكن “من الناحية النظرية”.
المصدر صفحة UATV Arabic