أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الخميس، أن دمشق “لم ولن تستخدم” السلاح الكيميائي ضد الشعب والأطفال، ولا حتى “ضد الإرهابيين”، وذلك إثر اتهامات دول غربية لدمشق بالوقوف وراء هجوم يعتقد أنه كيميائي في شمال غرب البلاد.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق: “أؤكد لكم مرة أخرى أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم هذا النوع من السلاح، ليس ضد شعبنا وأطفالنا، حتى ضد الإرهابيين الذين يقتلون شعبنا وأطفالنا ويعتدون على الآمنين في المدن من خلال قذائفهم العشوائية”.
وأضاف المعلم: “في خان شيخون ما جرى هو أن الإعلان عن بدء الحملة كان في السابعة صباحا في حين أن أول غارة للطيران السوري جرت في الساعة الـ11:30 من اليوم ذاته على مستودع للذخيرة تابع لجبهة النصرة توجد فيه مواد كيميائية”.
ووضع المعلم شروطا لأي تحقيق دولي فيما يعتلق بالهجوم على خان شيخون قائلا إنه يجب ألا يكون “مسيسا” ويجب أن يبدأ العمل عليه في دمشق.
وتابع بأن تجارب بلاده السابقة مع التحقيقات الدولية لم تكن “مشجعة”. وقال إن سوريا لن تدرس فكرة إجراء تحقيق إلا بعد معالجة مخاوفها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت دمشق ستقدم أدلة حول هجوم خان شيخون، أجاب المعلم بأنه “كيف يمكن التوجه إلى خان شيخون وهي تحت سلطة جبهة النصرة؟”، مضيفا: “نحن نزود منظمة حظر الأسلحة بمعلومات استخبارية عن انتقال مواد كيميائية من العراق إلى سوريا ومن تركيا إلى سوريا”.
وأضاف “أما التحقق فهو شأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
على الصعيد ذاته، قال يان إيغلاند منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم الخميس، إن تجدد الاهتمام الأمريكي بالحرب الدائرة في سوريا أمر محل ترحيب إذا ما قاد إلى جهد أمريكي-روسي جديد من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وقال إيغلاند للصحفيين، بعد يومين من وقوع ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب: “أتمنى أن تكون هذه نقطة تحول… آمل أن يكون ميلادا جديدا للدبلوماسية”.