أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور خالد خوجة أن الائتلاف لن يسمح بالالتفاف على أهداف الثورة في أي مبادرة تطرح لإيجاد الحل السياسي التفاوضي، وفي إشارة لرفض مؤتمر موسكو قال:” لن يكون التفاوض هدفا بذاته إنما وسيلة لتحقيق انتقال السلطة إلى الشعب”.
و أضاف خوجة في كلمة للشعب السوري ، وجهها صباح اليوم ،” ونحن مصممون على ذلك ونطلب دعمكم وثقتكم، وأعدكم أن أعيد الائتلاف إليكم، وأعيدكم إليه، ليكون المؤسسة الوطنية الجامعة، لأن هذه المؤسسة لن تكون فاعلة مهابة في نفوس الآخرين”.
وفي الرياض قال مصدر سياسي في وفد المعارضة السورية الذي حضر برئاسة الجربا الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض إن ” الجانبين اتفقا على مواصلة العمل لمحاربة إرهاب داعش و دكتاتورية الأسد ، أيضاً تناولت المحادثات وصول وفد عسكري امريكي الى المنطقة لتدريب كتائب من الجيش السوري الحر “.
وعن المشاركة في مؤتمر موسكو، قدم أعضاء الائتلاف السوري الخمسة، الذين جرت دعوتهم للمشاركة المؤتمر، أمس السبت اعتذارهم، للخارجية الروسية عن المشاركة في المؤتمر.
من جهتها أعلنت هيئةُ التنسيق الوطنية المعارضة، أمس السبت، منحَ أعضائها حريةَ المشاركة أو مقاطعة مؤتمر “موسكو”، المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
وقال المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق في بيان له: “أخذ المكتب التنفيذي بعين الاعتبار الاتصالات التي قامت بها الخارجية الروسية مع الهيئة وأصدقائها”.
ويأتي قرار الهيئة التنسيقية بعد تردد واضح خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها طلب منذر خدام، الناطق الإعلامي باسم الهيئة من متابعيه على “فيسبوك” إبداء رأيهم بالمشاركة أو عدمها.
من جهته علّق برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري السابق” “إن المعارضة تستطيع أن تساهم في التوصل إلى حل سياسي إذا كانت هناك إرادة حقيقية في الحل لدى جميع الاطراف، لكنها لا تستطيع أن تجبر النظام وطهران وروسيا على الحل إذا كانوا لايزالون يعتقدون انهم قادرون على الانتصار” .
واكد غليون أنه ليس على المعارضة أن تحضر هذه المفاوضات ما لم يعلن محور طهران موسكو إرادة واضحة في الحل ورؤية منطقية وعادلة قابلة للنقاش لصيغته ولسورية المستقبل ، وأن قبول المعارضة لهذه المفاوضات دون اعلانها عن ارادة واضحة في الحل يعني قبول المعارضة الحضور للتوقيع على موتها .
وأكد غليون على أهمية اتفاق كافة الأطراف للوصول لحل للأزمة السورية مشيرا إلى ضرورة ابتعاد السوريين عن كافة الاوهام التي تحاك من حولهم
أعلن جهاز استخبارات الشرطة التركية اليوم أن قرابة 3 آلاف شخص لهم ارتباطات بالدولة الإسلامية موجودون على أراضيها.
حيث قالت صحيفة “حربيت” : “إن هؤلاء الأشخاص يجب مراقبتهم ومعرفة نشاطاتهم؛ لأنهم يشكلون خلايا نائمة حسبما وصفتهم، فيما حذر تقرير صادر من الشرطة التركية إلى الخطورة التي يشكلونها، وخاصة بعد سيطرة التنظيم على نقاط عديدة على الحدود السورية التركية محذرًا من احتمال قيام التنظيم باعتداءات على القنصليات الغربية الموجودة في تركيا”.
يبدو ان العلاقات الروسية – السورية لم تعد كما كانت قبل؛ ذلك بعد تلويح دبلوماسيين أمريكيين استعداد بلادهم للتّخلي عن الرئيس بشار الأسد، مقابل الحفاظ على أجهزة النظام في دمشق، في إطار حلٍّ شاملٍ للأزمة السورية.
واعتبرت المصادرُ أنّ هذه التلميحات بمثابة تحوّل جذريّ في الموقف الروسي، تحت ضغط الرغبة في إنهاء طوق العزلة الإقليمية والدولية، المفروض على دمشق وموسكو معًا.
وذكر الدبلوماسيون أن روسيا تتوقّع من الولايات المتحدة تحوّلًا مماثلًا في موقفها، يقبل فيه الأميركيون باستمرار النظام في دمشق، مقابل رحيل أسرة الأسد، ليلتقي اللاعبان الدوليان المؤثران في الأزمة السورية في منتصف الطريق، ويتفرّغ الجميع لجهود مكافحة الجهاديين الذين استولوا على مساحات شاسعة من سورية والعراق.