شاب خرج لدنيا ذاهباً نحو الطيش واللهو, مضيعاً لنفسه وحياته, رغم أن والده كان رجل دين صالح ولكن لم يستمع لكلامه يوماً ماضياً وراء شهواته.
ليث (اسم مستعار) يقول ذهبت نحو طريق لا يرضي الله, رغم علمي أنه الطريق الخاطئ.
ذهبت غير مبصراً عن كمية الإجرام التي ارتكبها بحق نفسي وحق من حولي.
نعم ذهبت نحو طريق الزنا والفواحش والتحدث مع الفتيات.
بدأ الأمر وأنا في عمر 19عاماً، بدأت الأخذ من أموال والدي وأذهب لقضاء الوقت مع نساء لم أترك متزوجة أو عزباء وأنا مستمر في هذه العلاقات دون التفكير في المستقبل, لم يكن تفكيري سوى أنني أريد الخروج من جو والدي, ولكن لم أكن أعلم أني دخلت بمرض, وبدأت لمجرد أن أرى فتاة تكلم رجل أنعتها بألفاظ غير مستحبة.
وأصبحت شديد الغيرة على أخواتي وأمي وعندما تزوجت الشك دوماً معي لا تفعلي لا تذهبي لا تكلمي لا لا لا….
وحتى أختي أن رأيتها تكلم أستاذها ذهبت إليها غاضبا موجهاً كلمات مسيئة بحقها, أني أعلم تربيتها وأخلاقها وأنها إنسانة تخاف الله.
ولكني أصبحت كـ المجنون خائفاً أن يريني الله فيهن ما فعلته أنا بغيرهن من الفتيات.
وحتى والدتي باتت غاضبتاً علي كارهتاً لأفعالي ولرؤيتي.
لأني كل ما رأيتها تتعامل مع رجل يذهب تفكيري إلى ناحية سيئة, ومن شدة غضبي أسيئ إليها وأخجلتها أكثر من مرة
في تصرفاتي.
وعندما تعرفت على زوجتي وتزوجتها لم يستمر هذا الزواج سوى شهرين اثنين بسبب الشك.
لم يعد أحد يود رؤيتي أو الاقتراب مني عالمين ما سيحصل.
نعم أضعت مستقبلي واتهمت من حولي بما ليس فيهم.
بل تهمتهم بأخطائي.
والآن أحاول أن أصلح من نفسي سائلاً الله عز وجل العون.
لأني أفنيت عمري عاصياً بعيداً عن طاعة الله، ولم أجني ثمرة واحدة في حياتي..
صحوت متأخراً بعد ما أكرهت من حولي بي وأغضبت أمي, وأنا الآن العبد المليء بالخطايا.
وأسأل الله عز وجل أن يغسل قلبي وقلب كل شاب وفتاة تائهين عن طريق الحق.
فاطمة أم البراء/ المركز الصحفي السوري