صحيفة النهار اللبنانية – غسان حجار
تحدث الكاتب عن أزمة اللاجئين والنازحين السوريين، مبرزا تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أشارت إلى أن ما يقرب من نصف السوريين (البالغ عددهم نحو 26 مليونا) اضطروا إلى مغادرة ديارهم، والفرار للنجاة بحياتهم، بسبب تعرض السكان في بعض المدن للحصار والجوع، فيما يجري استهداف المدنيين وقتلهم من دون تمييز، كما نوه الكاتب إلى أن مفوضية اللاجئين أشارت أيضا إلى أن واحداً من بين ثمانية سوريين على الأقل، فروا عبر الحدود، وهو ما يزيد تماماً على ثلاثة ملايين شخص، إضافة إلى وجود نحو 6 ملايين و500 ألف نازح داخل سوريا، وأكدت أن أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين والنازحين من الأولاد، وشدد الكاتب على أن الكارثة تكمن في الظروف التي يعيش فيها هؤلاء، سواء في بلدان اللجوء أو حتى في الداخل السوري، حيث نزحوا ولم تتوافر لهم الاقامة الجيدة، والخدمات الإنسانية، بل إن بعضهم يضطر إلى النزوح المتكرر وفق سير المعارك، معتبرا أن أزمة اللاجئين السوريين لا يُسأل عنها اللبنانيون والأردنيون الذين يعانون من اقتصادات نموها يلامس الصفر، بل يُسأل المجتمع العربي أولا بما يملك من إمكانات وثروات نفطية، والعالم الإسلامي ايضا الذي يزايد في المواقف، وأخيراً الضمير الإنساني العالمي.