يظن إعلاميو النظام أنهم يستطيعون رصد أي عجز من أي دولة عربية وقادرون أن يتصيدوا هفوات الأنظمة الأخرى.. مؤخرا تعلن دولة الكويت “رفع أسعار الكهرباء لغير المواطنين الكويتيين”، لم تمض ساعات حتى تناولت الخبر صفحة موالية للنظام السوري لتكتب” الكويت ترفع أسعار الكهرباء والماء لسد العجز في موازنة البلاد بسبب تراجع أسعار النفط !!”، في حين أن واقع الكهرباء في سوريا في أسواء حالاته، فهناك مدن وأرياف بأكملها لم تصلها الكهرباء منذ أشهر.
أحمد يوسف علّق على الخبر غاضبا” نحنا شو دخلنا بالكويت وماء وكهرباء الكويت، ليش ما عم تحكوا على رامي الحرامي إلي رفع أسعار الوحدات بشكل خيالي، وأنتو ما بتسترجوا تحكوا عنوا ليش؟؟ الكويت من الدول المتقدمة أنتوا مين جنبها”، فالحقيقة أن الحكومة الكويتية رفعت أسعار الكهرباء والماء على المقيمين على أرضها دون الموطنين، فهي حريصة كل الحرص على مواطنيها، أما الحكومة السورية فهي آخر ما تفكر به المواطن وراحته هذا إن كان من المرفّهين لديها وإن لم يكن فلها شأن آخر معه.
قبل رصد أخبار كهرباء الكويت نجد أن “عماد خميس” وزير الكهرباء في سوريا، يخرج كل فترة بتصاريح نارية محاولاً بها تخفيف غضب الشعب من وضع الكهرباء، آخرها كان “بعد انتهاء الحرب ستكون البنية التحتية للكهرباء جاهزة خلال أشهر”، ليكون تعليق “ليث عبد الخالق” معبراً عن وضع الكهرباء في سوريا:” أكيد الحلقي وخميس راحوا على الكويت بزيارة سرية، لهيك ادّهور حال الكهرباء فيها”.
حسام تعاطف مع المواطنين في الكويت ليعلق على الخبر :” لنتصل بمعارفنا وصحابنا بالكويت لَيْلَحقوا حالون ويرجعوا “، ففي بحث بسيط تعلم أن من أصل 13 محطة منتشرة على طول الأراضي السورية لا يوجد سوى 4 محطات تعمل بشكل متقطع، لتعلل الحكومة هذا الأمر بنقص في الفيول والغاز الطبيعي، أو كالعادة المعروفة الجماعات المسلحة سبب في توقف المحطات عن العمل.
” يعني جاي عبالكم ترفعوا أسعار الكهرباء فحبيتوا تمهدوا” علق عبد الرحمن حسو.. فمعروف عن نظام الأسد على مر خمس سنوات رفعت أسعار الكهرباء 100/100مع رفع ساعات التقنين كل فترة، في حين أن حكومة الكويت لم ترفع أسعار الكهرباء منذ خمسين عاما كما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
ليؤكد كثير ممّن علقوا أن الخبر لا يعنيهم كثيرا ففي سوريا كثير من المشاكل التي تحتاج للحل، من كهرباء وماء وخدمات عامة للمواطنين في حين أن الحكومة عاجزة عن حلّها، ولا تسطيع سوى تسليط الضوء على مشاكل دول عربية لتعلق منى: “إلي استحوا ماتوا …. وأنتوا حكومة وإعلاميين أبواق لنظام مجرم “.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي