وأضافت المصادر أن القاعدة التي بدأ العمل فيها قبل أشهر تضم مطارا للدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي المشاركة في معارك منبج شمال شرق حلب.
في سياق متصل، أضافت مصادر أن قوات التحالف الدولي بدأت باستخدام مطار رميلان شمال الحسكةقاعدة جوية لهبوط وإقلاع الطائرات المشاركة في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ويرى الباحث الاستراتيجي اللواء مأمون أبو نوار أن القواعد الأميركية في الحسكة وفي ريف حلب ستقدم مبدئيا خدمات عسكرية لوجستية للقوات المشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن هذه القواعد ستقدم خدمات في المعركة المرتقبة بالرقة وبقية المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
أبو نوار: هذه القواعد رسالة لتركيا مفادها أن واشنطن تملك بديلا لقاعدة إنجرليك (الجزيرة) |
الإمداد الجوي
ويضيف “معروف أن الأميركيين أقوياء في جسور الإمداد الجوية، لذا ستكون هذه القواعد مهمة ومكانا وبيئة جيدة لهبوط الطائرات من نوع C 17، C 130 اللوجستية”.
ويتوقع أن تؤسس هذه القواعد لحضور عسكري أميركي على المستوى الاستراتيجي، حيث ستكون مهبطا للطائرات من نوع “F16 وF10” التي تهبط حاليا في قاعدة إنجرليك التركية.
أما على المستوى السياسي فإن واشنطن تقول لتركيا من خلال هذه القواعد العسكرية “إنها تمتلك بدائل لو توترت العلاقات وتم إيقاف العمل بقاعدة إنجرليك”.
من جهته يقول الخبير العسكري العقيد فايز الأسمر إن التوتر بين واشنطن وأنقرة لا علاقة له بإعلان الأميركيين تفعيل القواعد العسكرية في سوريا.
الأسمر: القواعد ستكون مكانا مهما لجمع المعلومات عن المقاتلين الأجانب (الجزيرة) |
معركة الرقة
ويرى الأسمر أن فتح العمل بتلك القواعد يصب في سياق التهيئة لمعركة الرقة عاصمة تنظيم الدولة بسوريا.
ويضيف الأسمر “جاء تفعيل العمل في قاعدة “رميلان” بريف الحسكة لتكون مكانا لتقديم قوة المناورة بين سوريا والعراق أثناء مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية”.
ويقول إن القواعد ستكون مكانا مهما لجمع المعلومات عن المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، ومنها ستنطلق الطائرات للتقصي عنهم، إما لاعتقالهم أو لتصفيتهم كما حصل للقيادي الشهير أبو سياف.
كما استبعد الأسمر أن يكون الهدف من هذه القواعد تنسيق العمل بين الروس والأميركيين من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وهو ما تم تناوله مؤخرا عقب لقاء جمع بين وزيري خارجية البلدين.